مالي..؟! / شعر : إبراهيم الباشا – مجلة أقلام عربية

مالي..؟!

مالي وكُلُّ قصيدةٍ مجنونَة
مشبوبةٍ مكلومةٍ محزونَة

لاهي ذلولٌ تحرِثُ المعنى ولا
هيَ كالقصائدِ حُرّةٌ موزونَة

مالي وهي؟
نهذي على سفرِ الهوى
نكتظُّ بالمبنى ونقبعُ دُونَه

ما لونُها :؟
حمقاءُ فاضِحُ لونُها
ماهي :؟
هيَ المخطوطةُ الميمونَة

فلتضربوا بعضَ الذكاء بِبعضِها
كي تستفيقَ وكي تكُفَّ رُعونَة

مالي وهي؟
مالي وكُل قصيدةٍ
مخطوطةٍ بطريقةٍ مخبونَة

كَبَحَت بِأوردةِ السُّطور مُسافرًا
عبثًا يَشُقُّ دُروبَهُ المغبونَة

مالي وكُلُّ قصيدةٍ ،،،كحبيبةٍ
ظلّت تُغنِّي لي “على دلعونة”

وجهي عجينتُها وخبزُ ذِراعها
كم ناحَ في تنّورةٍ و”طبونَة”

أنا لا أكونُ ولن أكونَ بدونِها
وبها أكون . فمن تُريدُ أكونَه

خمريّةٌ الخدينِ وارفةُ الهوى
سلبت من الشِّعرِ الفصيحِ عُيونَه

فاللؤلؤُ المصفوفُ طيُّ شِفاهِها
دُررٌ على أصدافِها مكنونَة

والرِّيحُ تصفقُ كل مِصراعٍ على
قلبي، ليُصبحَ ديمةً مسكونَة

تترنَّحُ الأشباحُ مِلءَ بُطينهِ
وعلى الأُذينِ سرائرٌ مدفونَة

صَبَّ المدينُ على المُدانِ دُموعَهُ
والحُمقُ سدَّدَ للغباءِ دِيونَه

هل كُنتُ في عينيهِ شمشونًا :؟
بلى،،واليوم لا أبدو لهُ شمشونَه

مالم تقل لي (كُن) سويعات الهوى
فالكافُ ،، أوّلُ مَا يُراودُ نونَه

هي لم تُغلِّق كُلَ بأبٍ إنَّما
أنا مَن فعلت محبةً ومعونَة

عِفتُ الرُّقادَ ،ولستُ أولَ عاشقٍ
هجرَ الكرى أحداقَهُ وجفونَه

كُنّا على سُررٍ نغازِلَ بعضنا
متقابلين،، لحاظُنا مسنونَة

قدَّت قميصَ الشوقِ من قلقٍ وما
قدَّتهُ من شبقٍ ،، تُريدُ مُجونَه

بالعينِ “مصروعين” ويلي و التي
مِثلي بدت مَصروعةً مَعَيونَة

 

إبراهيم الباشا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …