مجلة أقلام عربية (أوصدت بابك )جديد الشاعر اليمني فاروق النهاري

أوصدت بابك اذ قرأت كتابي

وأمرت جلاديك بي وعذابي

.

وأمرتني بالغربتين فطال بي

أجلي وقام على المدى محرابي

.

ارسلتني بالنفي نحو مدائن

هي تتقن الإسلام بالإرهاب

.

فظننت اني قد وهنت وانني

قد لنت للجلاد والحطاب

.

فأنا أنا الطود الاشم وليس لي

في الأرض من وطن ومن أصحاب

.

وانا الذي ما زال يبحث منهكا

عن موطنٍ يأويه دون حراب

°°°

قد كان لي وطنٌ ودار مَعَزَّة

وبلاد لا تخلو من الأحبابِ

.

فأوت ذئاب الأرض بين ربوعها

فهوت عليه بغفلةٍ وتصاب

°°°

وطني كلاب الأرض تنهشه وهوْ

وطنٌ لنا مرعى وغاب ذئاب

وطن ثلاثي ووجه رابع

يندس تحت عمائم وثياب

°°°

يمنية هذي الوجوه وكم غدت

لمطية الكذاب والنصاب

يمنية لكنها قد انكرت

كفا لصنعاء بدون حساب

°°°

حملتني ما لم أكن أهل له

فمشيت مزهوا على أهدابي

ومضيت في سفري وأكبر لعنة

أجترها خلفي ومن اعصابي

وطني ولعنته تلاحقني ولا

أحد بما ألقاه يعرف ما بي

وطني

         حبيبي

                   عزتي

                           وكرامتي

عمري

        فداك

                شبيبتي

                           وشبابي

وطني

        هدى

              روحي

                       وقبلة حبنا

صنعا

       وأجمل ذكريات شبابي

صنعا ويختنق المدى من صيحة

التاريخ اذ دوّنْه طرطور من الأعراب

.

صنعاء قام الكل يتلو آية للخلد من تاريخها المترقرق المنساب

.

صنعاء كم سربوت يرفع صوته

في وجهك الّ.. وثغرك العناب

.

صنعاء كم زنديق يبْسم ضاحكا

وهوا كوجْه البوم شؤم غرابي

..

 صنعاء ان نحن التقينا تبسمي

 لا تبدأي يا حلوتي بعتابي

 ‏.

 قلبي يحن الى لقاءك دائما

 ‏هل تشعري يا حلوتي بعذابي

 ‏.

 ‏ما كان أكذبه فؤادي عندما

 ‏أسرجت خيل الغربة المتغابي

…..

فاروق النهاري

 ‏

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …