مرسى الهوى
قَلْبِي الذي أَضْحَى ذَبِيْحَ هَوَاهُ
كيْفَ السَّبيلُ إلى بلُوغِ مُنَاهُ ؟
يسعى على جَمرِ اِْشتياقِ جَوارِحِي
نَحْوَ الَّذي بِعِنَادِهِ كَوَّاهُ
و لَكَمْ شَرَحْتُ لَهُ المَواعِظَ في الهوى
و كأنَّ صَوتُ الوَعظِ ما نادَاهُ
اِقتادَني نحو الصبابةِ و الجَوى
حتَّى خفوق جَوانِحي لَبَّاهُ
ما كان لِلنَّجْوى إليّ وسيلةٌ
لولا نَوَى مَن لا أحِبُّ سِواهُ
يا لَيْتَ قلبي لَم يَذُقْ لِغَرَامِهِ
أو لَيْتَ مَعْسُولُ اللَّما أَرْوَاهُ
يا بَيْنُنَا ما كَانَ هَذا بَيْنَنَا
لا الخِلُّ يَرْضَاهُ و لا أَرضَاهُ
شَحَّتْ عيُونُ الوَصلِ قبلَ رَوائنا
والبَينُ بَعدَ الوَصلِ ما أقساهُ
في وَجنَتِي آثارهُ ورسومهُ
أخفَيتُ عشقي والنَّوى أبداهُ
يا نِسْمَةَ الأَسْحارِ عني بلغي
خِلَّا..تَغَيَّبَ دُونَهُ الأَشْبَاهُ
إنَّ الَّذي بَاتَ الهَوى مَرسَاهُ
والحَظُّ وَافَاهُ بِمَا يَهْوَاهُ
مَا نَالَ مِن خِلٍ لَهُ إلَّا الذي
بالأمسِ أضنى قلبَهُ ،أَشقاهُ
ما العِشْقُ إلَّا كالجَحِيمِ لِأَهْلِهِ
وَاحَرَّ قَلْبَاهُ لِمَن يَصْلَاهُ
علي محمد المهتار