شوق الصبابة في ذاتي له مددُ
الروح والكلّ والأجزاء والخلدُ
.
والقلب والعقل والأجزاء أجمعها
بالروح والعين من رامت به أمــــدُ
.
هو الحبيب الذي بالكفِِّ أشهده
سبحانه ما له في مهجتي جردُ
.
يــــرنــــو إليه فــــؤادٌ ما له هــربٌ
يهفو إليه ، بــــه ما ضمّــه الأبـــدُ
.
ينْسلُّ من حضرة الأشواقِ حين هوى
بالروح من قبضة الأجساد يــنـــفردُ
.
و ليس يبقى لحسِّ الوصل داخله
من كثرة الكون لا فردٌ ولا عــــــددٌ
.
وإنّــني لمــدارِ العين إذ نظرت
لما تــــــولِّــــد في ذاتي لــه جسدُ
.
فإن تجلّى إلى الأنفاسِ كان له
أنْــسٌ يسامر روحا ما لها نــفــــدُ
.
لــه الجوارح سبّاقٌ و مُنْــصهرٌ
فيأنس الوصل بالكونِ الذي يجــدُ
.
قد ذاع صوتي بما همسي يقابله
وكلّهــمْ هامسٌ بالقلــبِ متّــــقدُ
.
.لو كنت أقوى على صبرٍ على كلفٍ
ما ضمني- للذي قد شاقني – كمــــدُ
.
مضى بما في رياض العقل من عذقٍ
لــم يبــــقَ لي مــنه لــبٌّ لا و لا رشــــدُ
.
مِــنَ الصبابة لا تــــلوي على بصــــــرٍ
في أعينٍ قد طواها الشوقُ والجَلدُ
.
فالعشق يحطب من .. قلبي ومن مقلي
شوقا إلى من بذات الجفن يتّــحدُ
.
وليس شوقي لشيءٍ غاب عن بصري
لأننــــي عــــينه والنبــــــــض متّــحــــدُ .
-
شعر : نجاة شمسان – اليمن