مَجَــازَاتُ قَلْبِــي/ شعر : صلاح الأغبري – مجلة أقلام عربية

مَجَــازَاتُ قَلْبِــي

لِأنَّـكَ عِشـْقٌ وَنـَبْـضٌ تَـجـْلـَّى

وأنَّـكَ فَــوْقَ الْمَجـَازَاتِ تـُتـْلَى

وَفِيْكَ اسْتِعَارَاتُ قَلْـبِي وَنَبْضِي

وَفِيْـكَ الْكِنـَايَاتُ قَلْـبِي تَوَلـَّى

لِأنَّــكَ رُوْحــــِي وَلَا رُوْحَ لَــي

سِـوَاكَ وَأنْـتَ الْحَقِيْقـَةُ تُعـْلَى

أُشـَبـِّهُ قَلْبِـي بِخـَدَّيْـكَ لَكـنْ!

يَقُــوْلـُوْنَ: إِنِّـي جُـنِنْتُ؛ فَكَلَّا

وَأَنْقـُشُ رُوْحِي عَلَى حَاجِبَيْكْ

وَأَرْسـِمُنِـي فَـوْقَ ظـِلـِّكَ ظِـلَّا

لِأنِّـي أُحـِبــُّكَ جــِدًا وَجــِدًا

بِـمُـعْجـَمِ رُوْحـِي تُـؤلِّقُ تـَلَّا

حَمَلْتُ إِلَيْكَ اعْتِـبَارِي فَجَاءَتْ

حُرُوْفِي مِنَ الْغَيْبِ تَغْمـُرُ خِلَّا

أَرُشُّ عَلَيـْهَا الْمـَقـَامَاتِ مـَزْجًا

بِلُـوْنِ الـْوُرُوْدِ وَلـَوْنِي الْمُحـَلَّى

أُسَـافِـرُ خَلـْفَ السُّكُوْنِ وأتـْلـُوْ

عَلَى الْعِشْقِ شِعْرًا وَإِيـَّاكَ يُتْلَى

يُرَتِّلُونِي الـنَّايُ يَـرْسِمُ شَـدْوِي

وَمِنْ شَدْوِكَ الْحِلْوِ أسْكَرْتَ ثَمْلَا

عَلَى رَاحَتَيْكَ اسْتَفَاقَ هِيـَامِي

وَبِيْـنَ ضُـلُوْعِكَ صـَامَ وَصـَلَّى

تَرَهْبَنْتُ فِيـْكَ تَوَحَّـدْتُ لَكِن

أزَحْتُ عَنِ الْعِشْقِ قَبْرًا تَـدَلّى

وَأفـْرَغـْتُ فـِي ذَاتِكِ الْآنَ ذَاتِي

وَعَمَّـدْتُ وَجْهَـكِ بِالْمَاءِ نَهْـلا

فَمَاذَا عَلَى الْعِـشْقِ مِنْ وَاصـِبٍ؟

وَقَدْ أَوْغـَلَ الشَّوْقَ فِيْنَا وَأَغْلَى

يُهَدْهِدُ فِي صَدْرِكَ الْآنَ ضَوْئي

وَيَخْطِفُنِي الضَّـوْءُ مِنِّي مُـهـِلَّا

فَيُرْمَلُ نَحـْوَ التَّـلَاقِي التَّرَاقـِي

يَقُـوْدُ خُـطَـاهَـا لِكَـيْـلَا تَــزِلَّا

وَيَغْسِلُ بِالْـوَصْلِ بُـؤسَ الْمَآقِي

وَيُنْعِشُ قَلْبـًا مِـنَ الْمَطْـلِ مَـلَّا

صلاح الأغبري

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …