مُدِّي يديكِ..؟!
مُدِّي يَدَيكِ فلَنْ أعيشَ إلى غَدِي
وأنا الغَرِيقُ بِثَغرِكِ المُتوَرِّدِ
أَلقِي دَلَالَكِ ،،، قطَّعِي سُبُلَ النَّوى
بالوصلِ أبقَى للحَياةِ ……فسدِّدِ
أفلا تَرين وقد وَهَبتُ لشَمْلِنا
عُمرِي وأحشائي ومَا مَلَكَتْ يدِي
فأبَتْ كما تأبَى المَنُوْنُ لهَالِكٍ
إلّا الهَلاكَ لِمُهْجتي وتَوَقُّدِي
فمتى وأينَ وكيفَ تَحْجبُ نُوْرَهَا
عَنّْي ونورُ الشَّمْسِ ليسَ بِمُوصَدِ ؟
لا تَعْذِلُوها إن تَغَمَّدَني الرَّدَى
فَلَعَلّهَا تَهْوَى زِيارَةَ مَرْقَدِي
فتَضُمُّ قَبَّرَاً مَزَّقَتْهُ لِحَاظُهَا
ضَمَّ البَخيلِ للؤلؤٍ وزَبرجَدِ
فأرَى وأسمعُ وقْعَهَا وكأنّهُ
وقْعُ السَّحَابِ على جَدِيْبٍ مُتْلَدِ
ياليْتَها سَكَنَتْ بِقَلْبٍ غُلِّقَتْ
أبْوَابُهُ إلّا لها فَتَحَ الصَّدِي
ومَضَى على أثرٍ يَوَدُّ لو انها
تأتي كَمَا تأتي الظّباءُ لموردِ
عفان سليم