نحنُ القريضُ
نحنُ القريضُ بحورهُ وبيانهُ
نرقي عليلاً شفّه الاعياءُ
لغةٌ أنا وحروفها عربيةٌ
وبسحرها كم يرتقي الأدباءُ
وهناكَ مَن عاب القصيد على النسا
قد غرّه في قولهِ الأفتاءُ
لو كان يدري حُسن كل قصيدةٍ
قِيلت بألسننا هي العصماءُ
فقصيدتي شمس الضحى لما بدت
يرنو عليها نورها الوضّاءُ
وبيانهُ تحكي السطور بديعهُ
فكأنما الألماس فيه الماءُ
تشدو الكنارياتُ في ألحانِها
فيه دواءٌ للسقيم وداءُ
تجري بحورُ الشعر في أفلاكنا
دوماً كما لو أنّها الجوزاءُ
لكنّهُ في ما يقولُ مغيبٌ
لا يحتويهِ من الكمالِ رداءُ
سمر الجبوري – العراق – بغداد