مولاي حسبي عدتي ومعيني
وإليك أضرع خافضا لجبيني
إني إليك هرعت من نفسي ومن
ذنبي ومن إلاك من ينجيني
يا رب زدني بالصلاة على الهدى
حبا وصن نفسي بفرط يقين
لا من سواك فمن ألوذ ببابه
إلاك يا مولى الورى يهديني
بك آمل لك ذاكر لك شاكر
ورجاء قلبي منعما تبريني
أنت الذي أحيا بفضلك مؤمناً
وإذا مرضت فأنت من يشفيني
هي نظرة من فضل جودك بالرضى
عبر الزمان على المدى تكفيني
فأعوذ من سوء المآل وعثرتي
وأعوذ من نار بها تكويني
فأنا الذي بالضعف أنت وصفته
وبه بقدرتك التي ..تكويني
حاشا لجودك أن ترد لحاجتي
وبأن أعود بخيبة وأنين
ولأنت رب لا يحد لعفوه
وأجل معبود بأكرم دين
أرسلت أحمد بالكتاب مبشرا
بالحق ينذر قبل يوم الدين
بر رؤوف واعظ ومؤدب
وغزا القلوب محبة باللين
قد جاءنا بالحق يتلو خاشعا
آيات ذكر محكم ومبين
وقد ارتضيت له الشفاعة مفردا
وحبيته ما لم يكن لأمين
تجزي العطاء لمن يصلي موقنا
حبا عليه وخص بالتمكين
مولاي زده من الصلاة مسلما
دوما صلاة نورها يحييني
لتكون لي نورا بقبر مظلم
وتكون لي ظلا إذا تحييني
وبها أفوز بصحبة في جنة
وبشربة أحظى بها. ترويني
-
شعر : محمد طه عرجون – مصر