يا زارِعَ الوَرد / شعر : عروبا الباشا – مجلة أقلام عربية

يا زارِعَ الوَرد

 

نَمْ في عيونيْ و بِتْ فيها بِلا حَرَجِ

يا زارعَ الوردِ في إغفاءَةِ المُهَجِ

أقبِلْ فإنَّ رياضَ القلبِ تائقةٌ

و اسلكْ إليها طريقًا غيرَ ذِي عِوَجِ

وَ طَأْ بِرفقٍ؛ فقلبُ الياسَمينِ مَضَى

يُردِّدُ اسمَكَ في الخفقاتِ في لَهَجِ

يا ساحِرَ الطّرْفِ؛ كم في الطّرفِ من ألقٍ !

و عابِقَ الحَرفِ؛ كم في الحرفِ من أرَجِ !

يا أدعجَ العينِ؛ سهمُ اللحظِ أوقعَنِي

ما كنتُ أحسَبُ أن السّهمَ في الدّعَجِ

كم من سهامٍ دَنتْ نحو الفؤادِ هوًى !

فلم تَمسَّ شغافَ القلبِ أو تَلِجِ

أطيرُ نَحوَكَ في حبٍّ و في لهَفٍ

أبثُّك الشَّوقَ في شَدوِي و في هَزَجِي

يَرِفُّ قلبِي – بحرفٍ منكَ – مبتهِجًا

ما كانَ – لَولاكَ – في يومٍ بمبتهِجِ

فدفءُ بَوحكَ أُنسُ الرّوحِ في كَدَري

و سِحرُ حبّكَ زيتُ النّورِ في سُرُجِي

و في شواطئِ قلبِي حطّ مَركبُهُ

فأشعلَ الوجدَ في شطِّي و في خُلُجِي

و علَّم القلبَ أن يرقى بخفقتِه

و أيقظَ النّورَ في ليلِي و في لُجَجِي

فدعْ مَلامةَ عُذّالِ الغرامِ؛ و كُنْ

رفيقَ دربِي؛ و لا تُنصتْ إلى الهَرَجِ

إن تَسألِ الرّوحَ سُكنًى تأتِ هامسةً :

نَمْ في عيونِي و بِتْ فيها بلا حَرَجِ

_______________

عروبا الباشا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …