يا عـيدُ..؟!
ياعـيدُ أقْبِلْ علينَا أنتَ كاَلعُرسِ
نَنسَى بك الَهمَّ فالأوطانُ في حَبْسِ
أقبلْ لكيْ تَزرعَ الأفْراحَ في مُهجٍ
في كلِّ شبرٍ بأوْطانِي وخذْ يأسي
إملَأ كفُوفَ اليَتامَى بهجةً سُلِبَتْ
أبْوابهُم أوْصِدَتْ بالهَمِّ والبُؤسِ
واحملْ هدَايا لأطفالٍ لكمْ صَرختْ
قلوبهم والوغَى فيهم كمَا الفأس
ياعيدُ جدِّدْ ثيابَ الرُّوح والنَّفْسِ
هديَة ًمن سِراج النَّجْمِ والشَّمسِ
تدْنُو وشهرُ الصِّيامِ الغُرِّ مرْتحلٌ
كرامةٌ طُرِّزَتْ شهراً على الرأْسِ
إقبلْ أيا عيْدُ فالوجدانُ في جللٍٍ
تحيا وإيمانُها يُرْوَى منَ الأَمْسِ
إن النّوَاصِي بياضُ لوْنٍ قِبلتُها
نحو المَساجدِ في الدُّنياوللْقُدْسِ
ذي بَسمةُ الصَّومِ في العَلْيَاءِ لمعْتُها
تلألأتْ في الورىَ بالضَّيِّ في الغلَسِ
زُفْ صَوْمَنا جنَّة ًبالعفوِ منْ دنَس
ودقْ بُيوُتًا بها الأوكاَرُ كالرَّمْس
ٍُ
واحمل لناَ الزَّهْوَ بالأرْواحِ نحْضُنه
والحبُّ شهرتُه يُتْلَى بلَا لُبْسَ
واهمس سلاما فلريحان ضَوْعَتُه
في كلِّ رَبـْعٍ نسِيمٌ منه كمْ يُنسي
يُنسِي خُطوبَ الورى فينَا لكمْ نهَبَتْ
مِناَّ أمانًا وفجرُ النَّصرِ كالقَبَسِ
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري