لا والذي زرع الحنينَ بأضلعي
ما كنتُ يوما ً أسْتجيرُ بأدمعيِ
يا مَنْ نصبت ِ ليَ الشِّباكَ –وهيْتَ لي –
لن تلمسي جدرانَ قلبي فارجعي
أنا فوق مَنْ يعلو عليَّ بجاهِهِ
وأعَز ُّ مِمَّنْ يَسْتهينُ بما معي
فأنا الذي زرعَ القصائد َ أنجُما
وأنا الذي أنشأتهنَّ بإصبعي
وأنا الذي وقف – الخليلُ – ببابه
وأنا الذي أصغى إليه – الأصمعي –
سكينُ قلبك ِ في يدي تفاحة ٌ
ودماؤهن تسيلُ فوق المخدع ِ
أنا سوف أفتحُ بابَ قلبي واسعا ً
فخذي قميصي مِنْ هنالك واركعي
لا تغلقي أبوابَ قصرك ِ بعدما
نال الخريفُ من الفصول ِ الأربع
لا لن تكوني في حياتي نزوة ً
قد فرَّ طيفك ِمِنْ زوايا أضلعي
قولي بأنك مَنْ تمنى واشتهى
وعلى البراءة ِ فوق قلبي وقعي
كاسُ المحبة ِ بات مُرَّا عَلقما ً
فلْتكْسِريه ِ إذا أردت ِ أو اجرعي
لو دقَّ قلبي بابَ قلبك ِ ليلة ً
فخذي شمالي مع يميني واقطعي
أنت ِ التي أفتتْ بذبح ِ عنادلي
أنت ِ التي هزت غصونَ مواجعي
إنْ كان نبضك ِ في عروقي فاخرجي
أو كان حبك ِ في ضلوعي فانزعي
أنا لن أفرِّطَ بالمودة والوفا
ولسوف ألقى دون ذلك مصرعي
نهرُ الطهارة قي يميني نبعُه
وأنا عَصِيٌّ ،لا ألِينُ لمُدَّعي
بستانُ صدرك ِ لن أذوقَ ثمارَه
فأنا على صدر ِ المَجَرَّة ِ موضعي
-
شعر : صبحي ياسين – فلسطين