حب من طرف واحد / عبدالله الأحمدي

 

لم تنتهِ منا قوانين الزمن
لازال فينا مسرحٌ لم تنطفيء أحداثه..
هو في اشتعالٍ دائمٍ أبطاله من ينفخون النار في جوف المحن..

في كل جزءٍ يخرج الأبطال كي يلقوا خطاب النصر فوق مصارع القتلى ..
سيظل فوق رؤوسهم يُتلى..
الكل ينصت للخطاب ،
إلا فتاةً ضاع فارسها فنادتهُ ولم تلق الجواب ..
إلا عجوزاً لم تعانق ريح ابنٍ منذ أن ولى وغاب ..

ذنبنا في هذه الأرض اللعينةِ أننا عشنا لأجل الحب .

نعم ستقتلنا رصاصةُ حبنا في هذه الأرض التي عشنا بها طول السنين،
نمضي فتعجننا المصائب ،
هي شكلت قسمات أوجهنا على شكلٍ
يقول بلمحةٍ:
لازلت أحمل وردتي ماعشت علك تقبلين .
الحب حين يكون من طرفٍ سيحملنا على كف العذاب ،
سيقهرنا
ويطفِئنا
سيدفننا لكي لا نرى أحلامنا دفنت بمقبرة الخيانة والجحود..
سيقتل كل مافينا لكي لا تنهض الأحلام فينا أوتعود..

الحب لك! والعشق لك !! أنا هكذا عُلِّمت في صف الحياة
عُلمت أن أُهدي الفؤاد لمن ملك

لم تدرِ يا مجنون أنك هالكٌ ؟؟! ما أجهلك !!
هي أدبرت لنداء قلبي حين ناداها: حبيبي هيت لك ! بل سارعت كلماتها نحوي :
أنا حبك الأزلي يامسكين جئت لأقتُلك.

  • عبدالله الأحمدي

2/9/2019

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …