صلاة الشوق / علي النهام

ألوذُ بالصمتِ ما الاخبارُ ياصَمْتُ؟
أيُسْكَبُ الشوقُ في الأرجاءِ إنْ غِبْتُ

تلوذُ بالماءِ .. تَسْقي الحزنَ دمعَتَها
هلْ من قطافٍ إذا عن مائها صُمْتُ

ياصمتَها المشتهى المدسوسَ في لغةٍ
بخورُها شجرُ الأشعارِ إنْ بُحْتُ

أُزَمِّلُ المطلعَ الصوفيَّ نشوتَها
فيرتدي البيتَ في إنشادِها بيتُ

عينانِ بحرانِ فاضا طهرَ أسئلةٍ
والشهقةُ البكرُ ما أصغى لها وقتُ

للماءِ للمنتهى للضوءِ ضحكتُها
وللعنادلِ لحنٌ خلفهُ سرتُ

وفي الحكاياتِ صلّى الشوقُ سنتهُ
أينقضي الفرضُ يا ليلاي إنْ جئتُ؟

قالت نعم – ربّما – إن جاءَ سامرهُ
يصفّقُ الصمتُ حتى يزهرَ الصوتُ

وربّما بابُ أسراري يعاندُني
فيمنحُ الصوتَ ما لا يرتضي الصمتُ

وربّما – لستُ أدري – ربما احتفلتْ
قَبْلي الشفاهُ وصلّى جُمعتي السبتُ

وربّما في ارتباكِ الشوقِ أُرْشِدهُ
قبلَ السلامِ إلى ما ضمّهُ (التختُ)

وربما في احتراقِ الماءِ يشعلُنا
نهرُ الصباباتِ حتى يرتوي الكَبْتُ

  • علي النهام

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …