عامان من الإبداع والتميز / بقلم : محمد أحمد النقمي – اليمن

عامان من الإبداع والتميز
تلك عبارة قد تكتب على رف أحد زوايا متجر أو على لوحة معدنية على قارعة الطريق 
تحكي قصة ابداع وتميز حقا وصدقا أو باطلا وزوا أومن باب التنميق الإعلاني والجذب المتطفل 
لكن هناك أبداع وتميز عشته بذاتي قرأته مشاعري فتدفق هطلها فصار نداها يجرف سيلا ونهرها يتدافع أمواجا
في كبرياء وزهو وعلى شطه تراقص
الوجدان حسب طقوس الهيام في روح الأدب و إنسانيته الطاهرة العفيفة
فيا روحها العاطر ونجمها الألق
المضيء
حيا ممشاك ومسعاك
وسلام الله على عامك الأول والثاني و العاشر بإذن الله حتى الألفية
سلام لحروف نسجت من نبض عميق ينزف ألما ويذرف شجنا لأمة مزق نسيجها وانهمر على ضفاف تخاذلها الدم حتى غطى وجهها الكليم
فبكت الوليد ويتمه
وأسبلت الدمع في حرف رثا
الشهداء الأبرار
لتدل بذلك
على رمزية الإنسانية الفياضة
حيث تبكي وتبتسم حسب ظرف
الواقع المرير وحاله
فلم تعرض عن مأس
كهذه في عبوس شميط وتولي كاهل مقيت
أنها عامان
نحت المبدعون فيها و على لوحة الشرف وبيراع الانتماء العميق الصادق صورا باذخة الجمال ناعمة الحرف شجية الموسيقى تتناغم في أشجان
وتكسب الروح على فؤاد كاد أن يأفل نبضة ويغيب
في حسرة غياب نجوم الإبداع في رمس الإهمال وضبابية التفلت وإغلاق نوافذ الظهور المقيدة حسب رؤى خاصة وذاتية
فجاءت تلك النافذة المطلة من شرفة التبانة لتهتف في تحنان وتأخذ كل يد مبدعة بلطف ورقة إليها
لتبرز ملامحها حسب
المفترض
وبدون حصر في زاوية ضيقة من إقليم وحد جغرافي بغيض كان سببا كبيرا لما نحن
فيه
إنما هى فضاء رحب عالمية كرسالة محمد الخاتم
وما أجمل الهدف وما أنبل تلك الرسالة التى تنبع من مصدر رسالة
وهي كذلك
لم تتقيد بكبول التخصص المنهجي والمذهبي في نشاط كتابتها وكتابها إنما هو الفضاء الواسع والصدر الرحب
ففيها ذو المنهج الكلاسيكي
إذ تقراء لبعض الأعضاء وكأنما تقراء لحافظ أو لشوقي في جزالة لفظية وتركيب متدرج وحرف ناري جبار يكسر ما على من رتابة وخمول
وليس الذي يجرى من الحرف ماؤه
ولكنها روح تخط فتكتب
وعند تطلعك لقصيدة أخرى تعيش الأسلوب اللطيف الخفيف العذب السلسال
فتهتف الأعماق في تساؤل برئ
تقول أبعث جبران من جديد وصاحبة مطران هل نفض الحمى من على كاهله وهزم جبروتها وانطلق إلى شط بحر لبنان يشكو إليه حاله ويناجي الشمس عند الغروب
في تمنى الأمل أن يعود من جديد
أنها الرومانسية العذبة الندية بإحساس اليراع
وكذلك هل تختفي أو إختفت معالم الحداثة والتجديد في
مجلة الإبداع
أنها ظاهرة كالشمس في الظهيرة
تجديدا خطيا واسلوبيا وبيانيا وموضوعيا
وحرفيا و موسيقى
تطرب لقراءتها الأذواق فتهتز الرؤوس وتردد الألسن في عفوية تامة الله الله
أيها الرواد في الإبداع
حقا إنما أنتم ذات الإبداع ومصدرة
أيتها الباذخة في جمال حرفك ولطافة حسك
رئيسة المنتدى وصاحبة الإمتياز في المجلة سمر عبد القوي
لك ولكل رائد وكلكم كذلك
من الأدب تحية إجلال وإكبار
ومني تحية حب و وفاء

  • محمد أحمد النقمي – اليمن 

شاهد أيضاً

شعر الوداد وشعر الغزل

شعر الوداد وشعر الغزل الطبيب نوري سراج الوائلي نيويورك   الشعرُ قلبُ اللغةِ، تقوده ويقودها، …