في صومعة الشِّعْرِ واللونْ / أحمد ظاهر

 

وحـدي أواسي في الهزائمِ وحدي
فـكـأنني فـي الـحربِ آخـرُ جُـندي

رحلتْ سعادُ وطيفُ خولةَ هاجري
وخــلا بـريـديَ مــن رسـائـلِ هـنـدِ

قـلـبـي تــفـرق بـيـنـهنَّ فـلـم يـعـدْ
يــدري أشـامـيُّ الـهـوى أم نـجدي

كــل الـمـقاماتِ الـحـزينةِ داخـلـي
فـعـلى الـحـجازِ بـكـيتُ والـنّـهَوَندِ

دهــــرٌ يـقـامـرنـي فــأفــرح مـــرةً
ولـــــربَّ مـــــراتٍ تــعـثَّـرَ نــــردي

وأهــمُّ أن أروي لـروحـيَ خـيـبتي
فـتـشيح دامـعـةً.. لـحـزنِ الـسّـردِ

وأنـــا هــنـا تـحـت الـسـماءِ مـبـللٌ
بـالـحزن، تـسـحقني بـقايا وجـدي

مـطـرٌ عـليَّ مـخاوفي وهـواجسي
والـصمتُ ضـجّ عـلى هـزيمِ الرعد

مـتـزملٌ خـيـباتِ دهــريَ والــرؤى
أحــلامُ دفءٍ أُزْهِـقَـتْ فــي الـبـردِ

أستحضرُ الشيطانَ في شعري فلا
يــأتــي إلـــي فـيـالـه مـــن وغـــدِ

وأقـول أيـنك كـيف تـخذلُ شاعراً
فـيـقـول أخــشـى أدعــيـاءَ الـنـقدِ

يـتـصـيدونَ الـنّـصَّ فــي عـثـراته
فـيـمـزقون الـشـعـرَ عــنـد الـصـيدِ

فــــأراود الألـــوان عـــن إغـرائـهـا
فـتـجـيبُ لــكـن لايـطـيعُ الــوردي

تـمـتد فــوق مـسـاحة مــن عـتمةٍ
لانــــورَ فــيـهـا أو طــفـولـةَ نــهـد

أنـا حـزن بـحرٍ يـستغيث بـداخلي
حـيـن الـريـاح جـفـته عـنـد الـمـدِِّ

أنــا تـائـه فـي غـربتي وعـواصفي
مـاغـيرَ وحـديَ مـن يـعاني فـقدي

  • أحمد ظاهر

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …