لمـاذا خنتنـي :: بقـــلم الشاعر د. أحمد الحـاشدي

…………..لماذا خُنتِني…………..

أنَّ قـلبـي بـعـدَ قـهـري و تكـدَّرْ

سَفَّ وحْياً مِن ْلَمَى الشمسِ ، تَجَمَّـرْ

بعدَ أن ْخـُنـْتِ الهوى والحُـبَّ وَيلـي

كـيـفَ أَحيا و جـحـيـمـي تـَتـَسَـعَّـرْ

.

خـُنتـِني من بعدِ أنْ أشعلـْتُ رُوحـي

شمعـة ً، بالـحـب ظـَلَّـتْ تـَتَـبَـخَّـرْ

كـُنـتِ غـُصـْنـَاً ياسـمـيـنـيـَّاً رقيقـاً

بين َ زهرِ الحقلِ دومـا ً يَـتَـبـَخْـتـَرْ

.

كـُنـتِ قـِندِيـلاً يُضيءُ العمـْرَ نــُوراً

يقتـلُ الظلمـةَ والأحـزان َ يـَنـْحـَرْ

.

كـُنـْتِ لي عبلة َحـُبـِّي ، و حـيـاتـي

وفُؤَادي كان فيَ عِـشـقِـكِ عَـنـْتَـرْ

.

فـَـإذا ما سـَفـَّتِ الـريـح ُ غـُبـَاراً

غِرْتُ مِنْ مَسِّ الهوا ، و الثَّوبُ يُغْبَـرْ

.

و إذا نـاداك ِ غـيـري ، لو ْ أبُــوكِ

يَتَشظَّى القلب ُعن قَصْدٍ ويَضْجَـرْ

.

أيـُّمـَا شـَوك ٍ سيؤذيكِ ، فــؤادي

كانَ يفديـك ولو طعنـا ً بـِخِـنـْجـَرْ

.

طار قلبي في هوى المعشوق يوماً

ٍ مثلما طــار َإلى الجـنـةِ جَـعْـفَـرْ

.

و هَجـَرتِ النـَّومَ يا عينـي لِـمـاذا؟

فأجابتْ : قال : قِنديلي ، سَـيـَسْـهـَرْ

.

كم ْ توجعتُ على بابِ الهوى ،

كمْ لَمـَّنـي لـيـلٌ و صبـحُ اللهِ أَسْـفـَرْ

.

عَلَّم َ السوطُ على قلبي ، و قلبـي

لم ْيَزَلْ من كأسِ هذا السوطِ يَسْكـَرْ

.

فلـماذا خُـنتِنـي مـن بـعـدِ هـذَا

و رميتِ الخُبثَ في حـُبِّـي لِـيُكْسَـرْ

عَـشِيَـتْ عيناي من هذا التـَّجـَنِّـي

وحييتُ العمـرَ دون َ الحـبِّ ، أَحْـذَرْ

و رميـت ُ الشُّكـرَ في آفـاقِ حـَوَّا

و قـَفلْـت ُ الـبـابَ يا أبنـاءَ عـَبْـقَـرْ

.

دائــِمَـا ً لـلـحـب ِّ آفَــات ٌ عــِظـَـامٌ

أُمُّـهـُنَّ الغـَدْرُ ، والعاشـقُ يـُغْـدَرْ

.

قـررَ القلـبُ المـعنَّـى شَـقَّ صـَكٍّ فيه ،

أنَّ العشـقَ دستـور ٌمُـسَـطَّـرْ

.

فَـدعـونـي إنَّـنـي فـِـزْتُ وَ رَبـِّـي

أنَّ لي قصـراً و قانونـا ًوَ عـَسْـكَـرْ

.

سـَأُمِيـتُ الحُبَّ في قلبي و أَحْـيَـا

دون َ عشقٍ أو إلى الموت ِ سَأضْطَـرْ

.

خـاطَ لي الخيَّـاطُ قلبَـاً غيرَ قـلبـي

شَاتِيا ً شَتْـوَاً و صـيفيـَّا ً مـعَ الـحَـرْ

.

هكـذا تحـلـو فمـا للحـبِّ عِـنـْدي

غير أوهـامٍ تـصـيـحُ (الـلهُ أكـبـر)

………… ..أحمد الحاشدي………..…

 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً