مخافة / شعر : إبراهيم الباشا – مجلة أقلام عربية

مخافة

هو اللِّهُ يا من
قد جنيت المعاصيا
وما صُمتَ أو صلَّيتَ إلَّا أمانيا

لقد فاض
دمعي دون إذنٍ من الجوى
هباءً وشر الناسِ يهوى التباكيا

فما عُدتُ أدري 
ما الذي حلّ بي وما
عليَّ من الأشياء حقاً وما ليا

دموعي تناهيدُ الليالي إذا دجت
وقلبي شبيبٌ لا يُزمجِرُ راضيا

ووجهي فلاةٌ للضياع لأنهُ ،
بغيضٌ 
فكم أضحى لِبؤسي مَنَافَيا

وتحكي تجاعيدي حكاياي طالما
مراياي لاتُخفي الدُّموع اللواتيا !!

حُبِسنَ على عينيِّ حيناً مُقدراً
بعشرين ويلاً ،،، ثُم بُثَّتَ زرابيا

فرُحماك يا أللَّه عجِّل وداوِني
ولُطفاً بحالي ما ذكرتُك خاليا

لقد جئتُ 
ملهوفاً أهشُّ مضاضتي
كمن جاء للوادِ المُقدسِ حافيا

فذرني إذا ما شئتَ أتلو قصائدي
وأنعى انكساراتي وأرثي مصابيا

ألَا ليت ما ولّيت ظهري لغادرٍ
خؤونٍ..وما كلفت أمري شقائيا

فكم ذُقتُ 
في دُنياي كأساً مزاجهُ
خريرٌ من الأمالِ ما زال صافيا

فرفقاً بعبدٍ ظل يدعوك تائباً
ورُحمى بقاصٍ قد ترجّاك دانيا

إلا ليت شِعري 
ما المنايا تزورُني
أحيكوا من الأكفانِ ما كان كافيا

وما التفَّت
السَّاقُ بِساقٍ وشُخِّصتَ
على ألأعين الأبصارُ ترنو مساقيا

وما قيل هل
من راق هل من مُلقِّنٍّ .
لعمري فإني قد بلغتُ التَّراقيا

أمووووتُ
فواروني تُرابي ووسدوا
على اللحدِ جُثماني ونوحوا ورائيا

فو اللَّه إن الموت حقٌ و كلنا 
إليهِ لمغصوبون..حتى نُلاقيا

وإنَّي لمردودٌ على حفرةٍ بها
أُساءل عن ربي وما هو كتابيا

(تعددت الأسبابُ) قيلت لشاعرٍ
ومن تلكمُ الأسباب ما كان خافيا

#إبراهيم_الباشا
6/12/2018م

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …