القدس لنا … ما للعروبةِ طالَ عُسْرُ مَخاضِها  أتُرى الولادةُ عن طريقِ الخاصِرَه ما ـ ضَرَّ لو طَلَقتْ عَواقِرُ أمَّتي  صَوْتـاً لِمُعتَصَمٍ لصرخة طاهِـرَه ضاعتْ بلادُ اللهِ يا عَرَبَ الأسى  إذ لم تجدْ فيكم كرامةَ شاعِره سُحْقاً لكم.. ثوروا.. فهذي قُدْسُكمْ  سيقتْ عروساً للأماني الفاجره ماذا تبقّى منْ بَقِيّةِ مَجْدِكمْ  غَيْرَ التفاخُرِ بالعصورِ الغابره تتوَسّلون.. فيصفعُ الذُّلُّ المدى  نَجَسٌ .. …

  ما الليل إن لم تكوني أنت سيدتي بدراً يضيء به في ساعة السحرِ ما العود إن لم تكوني أنت ملهمتي لحناً به رائعاً من رنة الوترِ كل الوجود بلا عينيك فاتنتي أرضٌ خواءٌ بلا ماءٍ بلا شجرِ الشاعر : عمرين محمد عريشي  

  أُفَكِّرُ فيهِ يا ليلي وَعَانَى حنيني من فراقٍ قد بَكَانَا وأذْكرهُ وعيني تشتهيهِ  وأذكر كلَّ ركنٍ فيه كانا له صوتٌ يرَدِّدُهُ اشتياقي  وأشواقٌ تنامتْ في دمَانا ألا دار الأحــبـة أبـلـغـيـهِ بأنَّ الهجْرَ في حزنٍ طوانا وأنَّ العمر قد أمسى دروبًا بها تمضي على عطشٍ خُطانا فكم فرَّت إلى لقياهُ روحي تـعـانـقـه إذا طـيـفٌ أتـانـا وكم نادته في وجعٍ جروحي …

عُد يامهاجر … لقـد انجلى ليلٌ وصُبحٌ لاحا والياسمينُ منَ الحدائقِ فاحا والشامُ تشرقُ شمسُها فوقَ الرُبى وتَبدَّلَتْ أحْزانُها أفْراحــا عُدْ يامُهاجر إنَّ أرضَكَ بلْسَمٌ يشفي الجراحَ وقد مُلِئتَ جِراحا عُدْ منْ تَغَرُّبِكَ الذي في ليلهِ أشواقُ قلبِكَ قد غَدَتْ أشباحا الشامُ أُمّكَ كلَّ صُبحٍ عاطرٍ ذَكَرَتْكَ ماسَجَعَ الحَمامُ وناحا مازالَ سيفُ يمينِها برقٌ بهِ يجلو الظلامَ ويُرْعبُ السفّاحا هي …

  ليسَ شَرطًا أن يَكون السّجْنُ قَيدًا مِن حَديدْ أو جِدَارًا عَاليًا يَمنعُ نُورَ الشّمسِ ِ عَنْ بعضِ الحَيارى مثلما تَمنعُ بعضُ الأمّهاتِ الثّدي عن طفلٍ وليدْ عنْ مُلاقاةِ الأهالي يومَ عيدْ لستُ أنفي وحشَةَ السّجن بتاتًا نَظرةُ السّجَّانِ تَكْفي وحشةُ الأبواب تكفي فرقة الأبناءِ تكفي كي تُذيبَ الرُوحَ فينا مثلَ كوماتِ الجليدْ ليسَ شرْطًا…. فهنا من خارجِ الأسوارِ سِجنٌ …

  مدوّن بديل صديقي اللدود الرصيف….  كل يوم أحدثه ويرد عليّ كيس فستق فارغ من طالب عائد من مدرسته، نزلة صغيرة بارتفاع شبر يخبرني أن العامل أصلح المكان المجاور له ولايدري لمَ وضع غضبه عنده….  بقايا لفافات تبغ تهمس عن دخان التعب والهمّ…. لكني مولع به وخصوصًا بائعة الورد والخضار؛ تروي مغامرتها أثناء هروبها من الشرطي اتقاء المخالفة…. المرّة الوحيدة …

  إني وإنْ طالَ البعادُ غزالتــــي مازلتِ نبضَ القلبِ فيْ شريانـيِ يا جنَّةَ الحبِّ التي أشتاقهــــا مخضرَّةَ الأحلامِ والألـــــــوانِ يا ربَّةَ الحسنِ الذي يغتالني الليلُ في عينيكِ كمْ أغوانــــي إنْ كانَ سحركِ غائباً عنْ ناظـــري فلأنتِ في قلبي مدى الأزمــانِ الشاعر : وليد حواري – سوريا 

  شموخُ أمَّة  ستظلُّ يا قدسَ الشــموخِ وإنْ أبوا إلا بقاءَ الحقِّ في أعمـــــــاقِ جُبْ سيارةٌ ستمرُّ تُخْرِجُ يوسفًـــــــــــا ويعودُ للخفقانِ ملْءَ الكـــــونِ قلبْ سيعودُ ما سلبَ البغاةُ بمكرهـــــــمْ ويحيقُ ذنبٌ بالخؤونِ خؤونِ شعبْ مرضٌ ألمَّ بأمتي فأضاعهـــــــــــا ولعلَّ أوجاعَ الضياعِ نذيــرُ طِـبْ ولعلَّ من كبواتهـــــــا نهضتْ بنا وأجابَ دعوةَ ضـارعٍ بالليـلِ ربْ ولعلَّ وحدتَنا تعــــــــــودُ لمجدِهـا ويعودُ بعدَ غيابـِـــــــهِ …

هذا عَزَائِي أَيُها الشُرَفاءُ فَالقلبُ يَنزِفُ والوفاءُ دَوَاءُ إِن كان في طِيبِ الحياةِ مَذلةٌ فالموتُ عِزُّ يَرتَجِيهِ إباءُ سَبعون َعامَاً وَالعُدوُ صديقُنَا  يَلهُو و يَسْفِكُ أيّها العُقلاءُ سَبعونَ عاماً والعَدُو يُذِيقُنَا  كًأسَ الهُوَانِ وأنتُمُ الحكماءُ و القُدسُ تَصرُخُ تَستَغيثُ ذليلةً  تَبكِي و يَحضُنُ جَرحَها الإسرَاءُ تَبْكِي الخُيولُ فَمَا لها مِنْ فارسٍ و السيفُ تَرثِي حَالَهُ الغَبْراءُ ما لِلعُرُوبةِ أيْنَ صَارَ …

إعلان.. مَنْ يَشْتَرِي قَلبًا بِلا ألوَانِ والشّحْنُ والتّركيبُ  بالمَجَّانِ مَن يشَترَي ،  وعَليهِ أجْمَل بوسَةٍ والدّفع بالتَّقسِيطِ والإحْسَانِ هو للأمَانةِ فيه بَعضُ مَشَاكِلٍ كتسَارُعِ الخَفقَاتِ في الشِّريَانِ قَلبٌ وفيٌ  أحْمَق ، متَصَوِّفُ لا تعتريهِ نوائبُ الأضْغانِ ولقد يُحِبُّ بدون عُذرٍ واضحٍ وَوفَاؤهُ هو أضْعفُ الإيمَانِ سيرين الغرايري – تونس