ترحلُ عنّا يا عامُ ترحلُ عنّا كيفَ تنساني قد كنتُ آملُ أن تمضي بخذلاني كم ذكرياتٍ هنا قلبي يعانقُها وكم مُصابٍ لَكُم يغشى ووافاني في الدارِ حولي تباريحٌ أُكابِدُها همٌّ وغمٌّ وداءٌ ليس ينساني وكم أمِلتُ ولكنْ خابَ لي أملٌ والسّعدُ غادرَ لا ألقاهُ مِن ثانِ وكانَ نجمُكَ بعضَ الحينِ يُفرِحُني لكنّهُ كم مرّةٍ قد زاد أشجاني * ** * …

تِذكارُ الأحِبَة لا زالَ تـِِذكـارُِ الأحـِبـَةِ بـاقي أنَّى اتجهـتُ؛ كانَ مِنـهُ لِحاقِي ظِلاً يلازمني جميلُ خيالِهِم شـجـوٌ يُثـيـرُ الدمعَ بالآماقِ النازلونَ بمُهجـتي لم يبرحُوا عـنها،ولا آذنـتُهُم بفـراقِ قومٌ وإن غابت بدورُ شخوصِهم عـن ناظـري؛ لم يأفلوا بمَحَاقِ يا راحلـينَ عـنِ الحَشَا لو أنَّكُم  تـدرُونَ لوعـَةَ قلـبيَ الحـَرَّاقِ ما طـابَ لي في بُعدِكُم أُنسٌ،ولا أُشـرِبتُ من سُـمِّ النـَّوَى تِـريَاقِي أَنَا مـُذ …

بُعْدُكَ سَابِعُ أَمُرُّ عَلَى ذِكْرَاكَ…. والقَلْبُ خَاشِعُ… وطَرْفِيَ عَنْ شَوْقٍ.. كَلِيلٌ ودَامِعُ… وَحَوْلِي جِدارُ الصَّمْتِ… طَوَّقَ مَنْطِقِي…. وجَفَّتْ على ثَغْرِ الكَلامِ المَنابِعُ…. دَوَاةٌ وأَقْلامٌ… وبَعْضُ دَفاتِرٍ….. وبُنٌّ كمِثْلِ اللَّيْلِ أَسْودُ لامِعُ… وَرِيحٌ… كصَوْتِ الذِّئْبِ تَعْوِي مُخِيفَةٌ وهَمٌّ عَلَى صَدْرِي… وبُعْدُكَ سَابِعُ فَلَيْتَكَ تَأْتِينِي أَبُثُّ مِنَ الأَسَى قَلِيلاً.. فتُصْغِي لِي… ونَبْضُكَ سَامِعُ فَقَدْ زَيَّفَ الآدَابَ… فِينَا جَماعَةٌ… وآذَى جَمَالَ الشِّعْرِ خِبٌّ …

أَبْـلِغْ سَلامي بـَيْنَ ابتـِعَادِ مَنَامِهَا عنْ مَهْجَعِي  وفِــرًى وَأوْهـَامـًا وعشقــًا تدَّعي وَشِـغَافُ قلبٍ مسَّـهُ مـِنْ عِشْقِهَا  مـَا مـَسَّ (قَيْســًا )مِنْ هُيَامِ الـمُولَعِ هـُدَّ الـغـَـرَامَ تـَضَـاءَلـتْ أَشـعَارهُ  وقريضهُ مـِنْ جـَفـْوةٍ لـَمْ يُسْمَعِ أَبْـلِغْ سَلامي إِنْ رأيْتَ صدودها  ما عـاد صَدٌّ للحَبيْبِ بموجعي ما لي أروحُ لنارها كي أصطلي  وَيَفِرُّ من نـَـارٍ لها قَلــبٌ يعي فَلُكلِّ مُقْتَرِبٍ قضى من نَصِلها  وَلِكلِّ مـُـبْتَـعِـدٍِ …

السَّاعَةُ الآنَ يَا نَجْلاءُ   فِي ما تكشَّفَ مِنْ أشياءَ في السَّحَرِ وما تحجَّب في الأشياء مِنْ سَحَرِ والأفقُ مِمَّا غفا في الورد ِ مِنْ مَطَرٍ  وما صَحا مِن صبايا الورْدِ في المَطَرِ مِعْرَاجُ مَنْ مَا دَرَى مَا النَّايُ مِنْ وَتَرٍ مِنْ شهْقةِ النايِ حتَّى بُحَّةِ الوَتَرِ وسَقْطةُ الرِّيشةِ العطشى إلى صُوَرٍ في الصَّمْتِ مِن نزْفِها قُدْسِيَّةَ الصُّوَرِ لا مِثْلمَا …

طيُّ المسافات   شعر : فارس طاهر الزوقري   أطوي المسافات..مهلاً أيها القمرُ فينطوي الليل لا وصلٌ ولا أثرُ   أشد رحلي على أوجاع  منسأتي وقوتي الحزن والأشواق والسهرُ   أودى بيَ العشقُ في كف الهيامِ ضُحىً وبعثرَ الليلَ في أغواره السفرُ   ما أجهل السهدَ في شوقي يعذبني ويسكبُ القهرَ وجداناً وينتصرُ   هذا فؤادي يهوى قرب من عدلوا  …

مرسى الهوى قَلْبِي الذي أَضْحَى ذَبِيْحَ هَوَاهُ كيْفَ السَّبيلُ إلى بلُوغِ مُنَاهُ ؟ يسعى  على جَمرِ  اِْشتياقِ جَوارِحِي نَحْوَ الَّذي بِعِنَادِهِ كَوَّاهُ و لَكَمْ شَرَحْتُ لَهُ المَواعِظَ في الهوى و كأنَّ صَوتُ الوَعظِ ما نادَاهُ اِقتادَني نحو الصبابةِ و الجَوى حتَّى خفوق جَوانِحي  لَبَّاهُ ما كان لِلنَّجْوى  إليّ وسيلةٌ لولا نَوَى مَن لا أحِبُّ سِواهُ يا لَيْتَ قلبي لَم يَذُقْ …

بروحي حبيبّ بروحي حبيبٌ تيّمَ القلبَ بُعدُه تداعت له الأشواق تُفشي سقامه . عتاب و شوقٌ يستثير سريرتي و قلبٌ هوى أعطاك طوعا زمامه . و ما ذاك عن ضَعفٍ يبينُ و إنما أرى أنَّ في عشق الحبيب كرامةْ . أحنُّ، إذا لاح المساء بدربنا إذا أسدل الليل البهيم ظلامه . أحِنُّ، إذا هام النسيم مداعبا فتصحو أزاهير تُجاري هيامه …

لغتنا تتكلم . إنني أنثى كلُّ مابيْ شهيّْ لستُ أرضى تقهقرا لرُقيّ!   فاقتحمني مزلزلا عرش قلبي واستبحني كخالقٍ لا كأيّ!!   لست أرضاك طالب القرب زوجا بل عشيقا هيامه جدُّ حيّ!! . فقطوفي شهيّة بشفاهٍ واهباتِ لبُعدها السرمديّ!!   لاتكن في غرامك الفذّ صخرا تتعرى لجوعك العاطفيّْ . موغلا في لذاذة الخلق شعرا في معانٍ لم يغتصبها زكيّْ   …

موتان وجرح ……………… على ذمّةِ الشتاءِ وقبلَ أنْ يذرفَني الغيمُ  ويغلِّفَني البردُ بموتين وجُرح أخبرَني أنَّ لي في جبينِ أبي وطنًا … من مدائنَ وشوارعَ وجنائزَ يُغمضُ أجفانَه على الملح.. وطنًا .. يُشْبهُني ؛ عيناهُ منْفيّتانِ في السّرابْ يداه عاريتان إلا مِن أحلامِهِ المبتورةْ شفتاه تشربانِ الرّيانَ من خطيئةِ التراب ..!! وذاتَ نزف : سمعتُ صرخَتَه الوجيعةَ تختنقُ بالمدى رأيتُه …