من كتاب حبيبةٍ مسندية صريعُ الهوى جفنُهُ ما غمض يراودُ عالمَهُ المفترض وما بينَ جنبيهِ شوقُ السنينَ إلى خوضِ معتركٍ لم يُخَض يقاومُ عاصفةَ الذكرياتِ وما مرَّ من عمرهِ وانقرض تقولُ لهُ الأنجمُ السائراتُ : عليكَ من اللّهِ كلُّ العوض أضاعوا بلادَكَ واحسرتاهُ وليسَ لهم دونَها من غرض أضاعوا حبيبتَكَ المسنديّةَ كلُّهمُو خلفَها قد ركض أضاعوكَ يا أجملَ الطيبينَ وقلبُكَ …

باعوك..؟! أزيـحِـي غُصَـةَ المَوت الوشيكِ وصُـدّي خَــائنيكِ ومُــرتشيكِ : نَعَم نَدري بَـأنّكِ في امــتحـانٍ  عَــسِيرٍ والمَخَــاوفُ تَعـْتريكِ : لقَـد بَـاعُـوكِ بَخساً أخبريهم بأنّا بالنِّضَـــالِ سَـنَـشْــتريكِ : بِـلادي إنّـكَ الأغـــلى ولَــكِـن تقاسَمَك اللصُوصُ بِنِصفِ (شيكِ) : همُ الشُــركاء من غدروا جميعا فتباً للشَـــريكـةِ والشَـــريكِ : دجـاجاتٌ تُبَـقْـبقُ للسدى هلْ تبيضُ دجاجةٌ من غَيرِ دِيك؟! ماجد السامعي

قُبلَة..؟! عزٌّ بهامك فاق كلِّ الأخيلة فاقطف معاني بالعُلا متزمّلة مهما تخطَّفكَ النوى لن أنثني عن دربك المرسوم قيد الأَنمُله أيَّانَ كيف وهل لماذا أين ما؟! حار الجواب وأدهشتني الأسئلة يا مخجل البدر المنير نضارةً منك البها أرخى الجمال وشكَله ما كان يبخسك الزمان طلاوة أو كان يسرق من عبيرك منهله أنت الذي بين الضلوع مكانه غضًّا تهامى كالغيوم المُرسلة …

الدُّرُّ الثَّمين لِــمَــيَّــاسَــةٍ أمْ نَــجــمَــةٍ رُفِــعَ الـهَــتْــفُ لِـحـورِيَّــتِـي ؟ لا ما لِــحُـورِيَّــتِي وصْفُ … رصـفــتُ مـن الـدُّرِّ الــثَّــمــيــنِ قـوافــيَـاً ولـكِــنَّ ذا مــا لــيــسَ يُـــتْـقِــنُـهُ رَصْــفُ … وقد هـامـتِ الأوزانُ في وصـفِ حـسـنِها كـذا مثْـلما قـدْ هـامَ في حـسْـنِـها الـطَّـرْفُ … أقـولُ لـهـا يـا مــنــيَــتـي أنـتِ والــهــوى من الحبِّ نـبـضٌ في فـؤادي جـوىً يَهْـفو … ومـا نــامَ لــي طــرْفٌ وكـلِّـي صــبــابـةٌ …

ظُلْمِ الطُّغَاة   أُمُورٌ لَهَا يَنْدَى الجِبِينُ ، وَتُوجِعُ تَجُوعُ الذَرَارِي فِي بِلَادِي وَنشْبَعُ وَيَصْحُو عَلَى صَوتِ البَارُودِ أَحِبّتِي فَهَلْ يَغْمَضُ الجَفَنُ الأَبِيّ وَيَهْجَعُ؟ صَبَرْنَا عَلَى ظُلْمِ الطُّغَاةِ فَهَلْ تَرَى دَوَام التَصَبُرِ يَفْتَدِينَا وَيَنْفَعُ؟ فَفِي كُلِّ قُطْرٍ مِنْ بِلَادِي مَنَاحَةٌ وَفِي كُلِّ نَفْسٍ لِلأُبَاةِ تَصَدُّعُ فَقَتْلٌ ، وَتَعْذِيبٌ ، وَحَبْسٌ ، وَهِجْرَةٌ وَجُوعٌ ، وَعُريٌ ، وَالهُمُومُ تُوَزَّعُ وَبُكْمٌ ، …

في عتمة الدجى وأفــتح باب الغيب في عتمة الدجى أقلب سفر الوحـــي والــناس رقــــد وأعلو بليلي ســـدرة الشعــر مثلمــا علا في سماء الحــق طــه محمـــــد لأرسم في خد الزمـــان قصـــــائدي قصـــائد يكسـوها السنا والـزبرجــد هوتني بنات الفكـــر شوقا تــزورني على غـــــير ميعاد بقـربي تزغـــــرد تسـيل دموع الحـــرف إن قلت أنني هجرت قصـيد الشعر واللحن يسجد يقــــــول ألا تهــــوى لغيرك متعــــة …

تطريز كلمة(موريتانيا) مجدُها العلمُ من قديمٍ تجلَّى تلك شنقيطُ كعبُها فيه أعلَى وارفاتٌ ظلالُها في المعالي وبها الفخرُ قد أصابَ مَحلَّا رام قِدما ذاك العدوُّ أذاها وبنوها الأسودُ ردُّوا الأَذَلَّا يعرِف الفضلُ مِنْ بَنِيها خِصالًا راسِخاتٍ ولن تزول وكلَّا تحمِلُ الضادَ في القلوبِ لسانًا عربِيًّا تأبى به أنْ يُخَلَّا الدعاةُ الأشرافُ منها تَنادَوْا نشَروا الدِّين نوره قد أطَلَّا نعمَ إرثٌ …

التربية بالقدوة-المحاكاة رَأَى الصِّغِيرُ أَبَاهُ الشَّامِخَ الحَانِي فِي شُرفةِِ تَعتَلِي بُستانَهُ الدَّانِي وَبَينَ سَبَّابَةِ اليُمنَى وأوسطِها سِيجَارَةُ التَّبغِ قَد لُفَّت بِإِتقانِ كَي يَقدَحَ النَّارَ فِيها دُونَ مَعرِفَةٍ أَنَّ ابنَهُ يَنظُرُ الفَحوَى بِإِمعَانِ فَامتَصَّها ضاحِكاً مُستمتِعاً فَرِحَاً وَفَتحَتَا أنفِهِ جَادَت بِدُخانِ رَمَى بِأَعقابِها في عُلبَةٍ ومَضَى أَتَى الصَّغِيرُ بِلَا وَعيٍ وَتِبيَانِ لِيقدَحَ النَّارَ فيها مِثلَ وَالِدِهِ فَأَشعَلَ النَّارِ في أََحشَاءِ إِنسَانِ …

دَمْعَةُ الشَّرْقِ … يَا دَمْعَة الحُزْنِ مَـــنْ أَشْقَاكِ بِالمُقَلِ وَالحُزْنُُ يَسْكُنُ أَنْفَاسِي وَلَـــــمْ يَقِلِ … بَاتَتْ جَمَادًا بِأَعْوَامِـــــــــي وَتَذْكِرَةً لِلظَّامِئِينَ وَرَغْمَ اليَأْسِ لَـــــــمْ تَسِلِ …. جُرْحٌ يُفَتِّتُ هَذا القَلْبَ فــــــِي مَرَحٍ فَصَارَ هَمًّا بِاَيَّـــامِــــــــي بـــــِلا قِبَلِ …. جُرْحٌ عَمِيقٌ بِهَذِي الأَرْضِ مِـنْ زَمَنٍ وَالعَابِرُونُ فَمَا طَاقُوا مِــــنَ الوَجَلِ … مَرُّوا خِفَافًا عَلَى جُرْحِي وَلَم يَقِفُوا كَاَنَّ جُرْحِي سَمَا أَرْضِي وَلــمْ …

الفأر وظله..؟! فــأرٌ أطــلَّ مــن الـغـداةِ عـلـى جــدارْ والـشمس فـي طـور البزوغ إلى النهارْ أهـدابـهـا الـصـفـراء تـمـسح جـسـمه جـهـةَ الـيـمين وظـلـه جـهـة الـيسارْ عــيـنـاه شــاهـدتـا ضــخـامـة ظــلـه طـــولاً كـتـمساح وعَـرضـاً كـالـحمارْ ذهــــل الـمـغـفـل وانــبـرى مـتـسـائلا فـي دهـشة كـبرى وفـي حـال انـبهارْ أيــكـون ظـلـي فــي ضـخـامة مــا أرى لـو ًأن جـسمي لـيس مـن تفس العيارْ بـــل إن ظـلـي مــن ضـخـامة جـثـتي …