أسلمتُ قلبي للحبيبِ فأنكره
أوهكذا فِعل الهوى ياعنتره؟!
يادار عبلةَ هل لدارك عاشقٌ
رسَم الغرام بمقلتيه وصوَّره
أم هل لديكِ اليوم أبلغ من فتى
علت الفصاحة والبلاغة منبره
هذا فؤادي إن تكلم ..صادقاً
أو إن تقدم في الهوى ما أجسره
هرع الفؤاد الى اللقاء مسارعاً
وأتى على سور الهوى فتسوره
فعلت شفاه الحب صيحة عاشقٍ
عرف الجمال بمقلتيه فأكبره
شيدت أحلامي على أرض الوفا
فتبعثرت من هول هجرك بعثره
فلقد علمتُ بأن هجرك قاتلي
ياليتني أعمى الفؤاد فلم أره
قد طاب هجرُك للوصال لأنه
لاقلب عندك يا حبيب فتخسره
يشتاقُ قلبي أن يفك وَثاقه
من قبل أن تصلَ القلوب الحنجره
يشتاق قلبي أن يطهرَ أرضهُ
لكن أرضي في الهوى مستعمره
حتى وإن فقد الفؤادُ مليكه
حتماّ سيُبقِي في الوجود معسكره
أحتاج قلباً لايلين لهجرها
أحتاج قلباً لايجيد الثرثره
-
عبدالله الأحمدي