ريثما كنت من على الشرفة إطلالتي هذه المرة؛ استثنائية….  مظلة وظلّ يمشي يحملها…. أكاد أقع وأنا أتدلّى، لأميّز ما وقع عليه بصري…  كل يوم أرى الناس هنا…. خطاهم، ثقيلة تنزّ كلاما؛ يخترق الطين والإسفلتَ… وجوههم واجمة، يبتلعون ريقهم المنشىّ… يرفعون أيديهم للسلام كأنهم مبرمجون….  لم ينتبهوا لي مرة وأنا على طرف الطريق أشير لهم وقد تعثرتُ …. هذه المرّة الأمر …

  ملاك مسافر من أيِ نافذةٍ أطلَّ هذا الذي للحبِ صَلَّى هذا الذي ماجاءَ إلا كي يُقالَ له تولى فـغدا السعادة كلها وأثارَ أحداقي و ولَّى و أنارَ كلَّ مشاعري بالحبِ قاسمني وعلَّى من أينَ جاءَ مهرولاً حتى تملكَني وحَلَّ من دون أي حكايةٍ أفضى مفاتنهُ وسلّا فغدوتُ فيه معلقاً اخشى اذا مازادَ وصلا أخشى أذا ما قال لي : …

ومضات عشق وكم منك ارتشفتُ وما ارتويت  وما يوماً لغيرك قد عَشِقْتُ أنا ما أشرقت أيام عمري  ولا أملاً بدونك ما انْبَجَسْتُ ولا غنَّى البليبلُ في رياض ٍ  كمثلي في هواكِ وكم رَقَصْتُ فمنك الحب أرشفه زلالاً ومن خديك كم ورداً قَطَفْتُ أسافر في جبينك ألف ميلٍ  وحين أعود أجهل كم لَبِثْتُ فكم لحظاً رأيت وكم حسانٍاً ولكن مثل لحظك …

  “حبال سؤالي” أَرَى بِالهَوَى مَاتَتْ جَمِيعُ قَصَائِدِي  وَفِي عَتْمَةِ الأَوْطَانِ هَزَّ ظِلاَلِ فُؤَادي إلىَ الأَحْبَابِ شَدّ رِحَالهُ  وفي ضَجّة المَعْنىَ يُذِيبُ خَيالِي أنَا في فَضاء الحِبْرِ أبْحِرُ مَوجَةً  أهشمُ أوجَاعي وأشْرَحُ حَالِي أنا في الهَوى والحَرفُ بالهمّ غَارق ٌ  مَنَحْتُ بَيَاضَ الحُبِّ صَوْتَ نِضالِي نَثَرْتُ بِحِبْرِ المَاءِ حُسْنَ مَدِينَتِي  وَكَبَّلَ مَوْجُ البَحْرِ وَجْهَ رِمَالِي أَنَا عَاشِقٌ بِالحُزْنِ مَدَّ ظِلاَلَهُ  …

طه الحبيب صلّوا معي فعلى الرسولِ محمّدٍ تسمو الصلاةُ وتزدهي أركانُها ورسولُنا خيرُ الأنامِ أجلَّهُ ربُّ السّماءِ وقد سمَتْ أعوانُها وُلِدَ اليتيمُ وقد تعاظَمَ شأنُهُ قالوا أمينٌ أجمعَتْ فُرْسانُها لما أتى كانَ الأنامُ بجهْلِهم وضلالُهم أزْرَت بِهِ أوثانُها مِن أرضِ مكّةَ ضاءَ نورٌ باهرٌ جبريلُ حُمِّلَ للنّبي قرْآنُها يتلو الملاكُ لكي يُرَدِّدَ أحمدٌ والروحُ يسمو حرْفُها وبَيانُها حملَ الرِّسالةَ والأعادي …

  البردوني مرة أخرى! بعيْنيك كلّ اﻷسَىْ يَخْتَبيْ  مَتَىْ يأذن الحزنُ أن تَطْربي أترتقبين جَدِيْدَ الشّروْق  يَمُرُّ على جَفْنَك ِالمُتعَبِ وقَدْ ضَاقَت الأرضُ بالصّابرين ” فيا ضحوات المنى أطربي” تمنّي فإنّ التَمَنّي اعْتَياد  ومرّي بنهْرِ المُنَى واشْرَبي فَمَا قَدْ مَضَىْ أبدًا لن يَعود  وما سوف يأتي غدا فارْقُبِي يبث الدُّجىْ همْهَمَات البِيُوت  فماذا حَوَتْ غَيْرِ صَمْتٍ غَبِي كَبِرْنَا ومَازَالَ وجْه …

  أي وعد يا زماني.  طار قلبي كالدخانِ ضاعت الأوقات عندي لم تعد حتى الثواني غاب عن عيني حبيبي في الهوى خِلي كواني ليته يدري ……بحالي ذلك ..البدر اليماني كم رماني كم دهاني كم بعينيهِ… سباني كلما فكرت فيهِ غاب عني ترجماني يا هلالاً….قد تولى  عن لياليه الحِسانِ يا ندىً يعلو مروجا  في دروب الأقحوانِ يا غزال الحي إني  دونما …

عيناك سيدتي .. فوز ، نَذَرْتُ له عمري و هل بَعْدُ منْ نَذْر لمن نذرُوا صُبّي سألتك، قد طال الجلوس بها كأسي و من حولها الضّجران و الضّجرُ ماذا أقول عن الذّكرى؟ اسْتَعَنْتُ بها على الفراق فكانت نعم من نصرُوا كانت كَمَارد قنديل .. كساحرة، بساط ريح به الأبعاد تنحسرُ و أنت لؤلؤة في العين شاخصة لكن .. إذا غبت …

وداع  يّـا قــَــلب وَدِّعْ درُوبَـــاً طَــالَـمَـا هَمَـسَت فِـي مَسمــعِ العُـمــرِ بَــوحَـاً أنسَـهُ حجَبَـا وَعَـانــق الحُـلمَ وامسَـح ليـــلَ وَحشَتــهِ لطَــالمَـا دَمعــهُ مـن كَــربه ِ انسَكبــَـا كَـمْ تـُـرهــق الـدَّهــر آهـــات تؤرقـــهُ وَكَـم يُـلاقــي الدُّجــى مـِـن وجدهِ نَصَبـَا لكنــــه كلمـا اشتـــــدت نــوائبـــهُ وأُشْعِــلَت ْ نــارهُ واهتـــزَّ واضطــرَبـَا يحـيكُ مــن عـــزمــهِ صُبحَــاً يجــدده وَكُلمــا رفــرفَــت راياتــــهُ التهَــبَــا . شعر : سمر الرميمة – اليمن  …

ارتباك غموض في الأحاسيس  أصوات متداخلة  تهتف الروح على أنغام خفيّة انفصال القيثارة عن فرقة العزف  ارتباكها لحن غريب  تسمعه الأطيار تردد معها.. انحناءة الوتر شديدة  إصلاحها صعب في البرد  يتركها قاطعا وتر القلب للعزف  لحن الوفاء الفريد…. بقلم : صباح سعيدالسباعي – سوريا