متى يا حرب ..؟ متى يا حربُ تشبعكِ الدمــــاء  وهل يكفيكِ بعد الدمّ مــــاءُ دموع العين قد نضبت وجفّت  فأهون ما يلاقينا الـبــلاءُ نشرتِ الغمَّ والآلامُ تـَتـْـرى ففينا البـِشْر والبلوى سواءُ ثكلتِ فـؤاد امتنا وحـطـّتْ همومكِ في ربانا والشـقاءُ وأضحت كلُّ أرضٍ ساحَ موتٍ فما عاد الرّواءُ كما الـرّواءُ تداعى الناس للحسنى ولكن ببيتٍ واحدٍ سادَ العداءُ ويزعمُ كـلـُّهم …

  شهيدة الجوع  فظـــيعٌ مــــا نـرى حـــــقاً فظـــــيعُ وليــــسَ لهـــــولِ مـــا نلقى شــفيعُ وليسَ المـــوتُ أفظـــــعَ مـــا نلاقيْ ولكــنْ عندمـــــا خـــــذلَ الجــــميعُ فهــــلْ مـــا زلتَ ترمُقهـــــا بصــــبرٍ أمَ انَّــــكَ بعــــدهــــا ذاكَ الجـــزوعُ فـــديتُكِ والدمـــوعُ دليلُ عجــــزيْ فــيا أخــــتاهُ مـــــا تُغني الدمـــوعُ فلا نامــتْ عيـــــونُ الجـــــبنِ فـينا ولا عشـــــنا وفينـــــا المســـــتطيعُ ولا كـــنَّا وقـــــدْ بَــــــــحَّ المنــــاديْ فـــلا احـــدٌ يجـــــيبُ ولا ســـــميعُ …

  على جِسرِ الغَرام    تيهي غَراماً يا حُروفي قَدْ أسرْ شِعْرُ المتيّمِ كلّ حبّاتِ المطرْ وأبثُّ شَوقي جنح ليلٍ حالمٍ فيجدُّ سَيراً سائلاً اين المفرْ مدَّ الكُفوف السُمْرَ ينَشدُ أذْرُعيْ حُلّتْ قيودي مِثل أوراقِ الشجرْ وَغَفتْ أناملهُ بباطنِ كفّهِ لتقودنا..قدْ طار قلبي ما صَبرْ وَتناثرتْ بَتْلاتُ وردٍ في الفَضا أضْفتْ عَلى جِسْر الغَرامِ لنا صُوَرْ كمْ راق لي قَصرٌ بقلبكَ …

  ( قُمْ بأمْركَ )  إنْ كانَ رسمُكَ عندَ الناسِ ريشَتُهُ  فرُبَّما اخْتلَّتِ الألوانُ أو هُمِلا فليسَ أمرُكَ الّا ما سَعيتَ بهِ كما أرَدْتَ إذا تبغِيهِ مُكتَملا لكلِّ شيءٍ أساسٌ إنْ أردتَ لهُ  نُجْحاً فبادِرْ لهُ الأسبابَ والعَمَلا لا يَبلُغُ المجْدَ مَنْ يَعتادُ مُتَّكِلا  على سِواهُ ويَبقى عنهُ منشغِلا فقد تُمَكِّنكَ الدنيا بما وَهبَتْ  لكنْ تَحُدُّكَ في أنْ تبلُغَ الأمَلا …

  صرخة في العراء  حروفي في غمار الحرب جندٌ عقدتُ لها وقد حزبت لواها فكيف يلومني في العشقِ يوماً شريدٌ في صحارى الحبّ تاها وكلّ عشيقةٍ تزدادُ طُهراً إذا انفردت بقلبٍ عن سواها ولكنّ التي أهوى تجلّتْ براءتها بكثرةِ من هواها هنيئاً للمحبّ إذا دعتهُ وأهرقَ دونها الدّمَ وافتداها فكم من هائمٍ شدَّ المطايا لها حُبّاً وغيّبَ في ثراها وكلّ …

فلسفة الطريق  هـاجِر حميداً تجـد في الكونِ مُتّسَـعا إن ضاقَ موطِنُكَ المشبوهُ و انصـَـدعا تَأسَّ بالطَّــيرِ إن ضـــاقَ الفضــــــاءُ بِه هفــا إلى موضـعٍ أسمــــى لَه و سَــعى هـاجِر وكُن فى المدى ياصاحِبي ودقا فإنمـا الغيـثُ يُــرجى حيثُــــما وقعــــا مَن ليسَ يَسـرِي إذا واتَتهُ أُمـــــــــــنِيَةٌ أمسى كَسِيـحَ الـرُّؤى بالـــــدونِ مُقتَنِعا شعر : ياسين السامعي – اليمن 

  لكنّهَـــا أنثَـــى بِفَرطِ جَمَــالِهَا   سُبحَانَهُ الخَلّاقُ ذو المَلَكوتِ .. إذ خَالَطَ النِسرينَ بالبَسكوتِ .. وَ أمَازَ مِن بينِ النِساءِ صَبيّةً .. إعجَازُها في خِصرِهَا المَنحوتِ .. وَ أنا بِهذا الوَصفِ اوّلُ شَاعِرٍ .. سَيُخاطِبُ الأعجَازَ في الّلاهوتِ .. إذ ليسَ مِن أنثَى سِوَاهَا أجمَلَتْ .. كُلّ الفتونِ بِمُنتَهى الجَبَروتِ .. إذ لَيسَ مِن أخرَى سِوَاهَا إن غَفَتْ .. …

مامثل قلبي في المحبةِ   وقَفَت بحنجرةِ اليراعِ حروفُ وعلى السطورِ تغيرَ المألوفُ إن الهوى موج يجرُ سفينتي سأتوهُ إن لم ينفع التجديفُ ما إن تثورُ بي القريحةُ لحظةً إلا وأسعى في الجوى وأطوفُ مامثل قلبي في المحبةِ إنهُ بكرُ الهوى …مامسَّهُ التحريفُ شعر : منصر السلامي

  اغتراب  تــرحــّلــتُ لـم يُـجـدِ رحيلي ولا البقـا ومــــاكــــنـتُ ذا حــزنٍ ولـكــنــهُ الـشـقــا ومــاكـنـتُ خـِـدنَ الـحـزنِ لولا تغربي ولولا النوى والحزن ماكنتُ مُرهـقــا ولولا الهوى والحب ما كنتُ مُغرمـاً  ولــولا الــعـنا والــبـعد ِ قـــلـبي لـمـا لـقـا فـيـالــك مــن حــزنٍ حمـيمٍ مــُلاحــقٍ  ويـالـك مـن حـظٍ تعيسٍ تــحــمَّقـــا ! ويـالــك مــن دهـــرٍ بــخــيــلٍ بـسعــدهِ  إذا جـاد فينا القهرُ ضيماً وأغدقــا إلــى من …

  ستبقى أميراً رَأيتُ خيـالَكَ قُربي هُنا يلوحُ أمامي وَمنّي دَنا… بليلَةِ شوقٍ يقولُ تعالي إلى قَمَرِ الليلِ هيّا بنا… لنرحَلَ بالحُبِّ نحْوَ النقاء وكوخاً سَنبني عليهِ لَنا… ونزرعُ روضاً منَ الحُبِّ فيه تطيرُ الفراشاتُ منْ حولِنا… فَبِتُّ على دكّةِ الأمنيات وأنتَ بقَلبي جميعُ المُنى.. كأنَّ عيونكَ فصلُ الربيع بهِ أزهرَ الوردُ من حُبّنا… فقلتُ وكيفَ أتيتَ إليَّ وبحرٌ بأمواجهِ …