أتبكِينَ مِثلِي إذا مـا غَفَـونا ؟
أيَستَيقِظُ الشّوكُ بينَ الضلوع ؟
أيَبدُو لكِ الليلُ ماءً و ريحاً
أتَبكِينَ مِثلِي إذا ما أفَلنا
كتلِكَ النجومِ اليتيماتِ قبلَ السحر ؟
أتَبكِينَ مثلَ السحابِ المصيفِ
إذا لَـوَحَ الليلُ فينا يدا
أن وداعا ؟
و هـل تَشعُرينَ بصـوتٍ خَفُوتٍ
وراءَ الدماءِ
يُـوقِظُ أنفاسَكِ الساكِنات ؟
و إِنّي – إذا غَمَّنِي الليلُ – أغفـو وحيدا
أغـازِلُ أشباحَ أنثى
بـقايا سَنَاهـا
أبُعـثِرُني في خُطاها مسَارا مسـارا
أنا بائعُ الـدمعِ في حاجبيكِ
رصيفُكِ موطِئُ قلبي المسافرِ فيك
لأنّكِ أحنَا
أنا فيكِ – يا غيمةَ الـروحِ – مُضنَى
لأنكِ بالحُبِّ مِن زُمرةِ الوردِ أغنى
أنا فيك أشـدُو و يشدو صداكِ
الفـؤادُ المُعَنّى …
-
شعر : ياسين السامعي – اليمن