أحبك كل هذا الحب
……………………………………………………………..
قصيدة حمينية .
……………………………………………………………..
تُرى مَـا هُـوْ الْلِ خَــــــلَّانِي أحِبِّكْ كُلَّ هذا الحُبْ
وَنَـا عَـــــــــارفْ ومُتْـأَكِّــدْ بِأَنُّــهْ داءُ مــــــا لُــهْ طـــبْ
وَأنَّ عِــــــــلاقَــةَ الـرُّوحَــينِ لَـنْ تَـقْـرَأْ ولن تَـكْــتُـبْ
لَـكَـمْ حاوَلْـتُ نِـسْـيانِكْ * وَطَـيَّ تُـخُـومِ سُلْـطَـانِكْ
مِنَ الأعماقِ والذِّكْـرىٰ بِـلَا جَـدوَىٰ
أَبَـتْ تُـطْـوَىٰ
***
قَـطَـعــْـتُ الشَّـوطَ وَنْتِ بِـجَــانِبِي أُنْـثَـىٰ ولا أكْـثَـرْ
فَـلَـمَّـا حَـانَ فَـصــْـلُ سُــكُــونِ أمـــواجي وَلَاحَ الــبَـرْ
دَهَـمْتِ مَـوَاسِـمِـي الظَّـمْـأَىٰ بِـفَـوحِ الَمـاءِ وَالعَـنْـبَرْ
فَـأَشْـعـَلَ شَـهْـدُ أمْزَانِـكْ * وَسِـحـرُ ظلالِ أَعـيَـانِـكْ
خُـبُـوتِي ، فَاصــْـبَـحَـتْ سَـكْـرَىٰ بِـكُم حَــوَّا
على النجوىٰ
***
أَدِيْـرِي الــــعَـيْـنَ في روحــي تُـلاقِي كُـلَّ ما فِـيْـهَــا
يُـرَتِّـــــــلُ بِـالْــــــهَــــوَىٰ زَخَّـــاتِ مَـــاضِـــــيـهَـا وَآتِــــــيْــهَـا
وَيَـزْخَـــرُ بالْـحَــنِــيْـنِ وَقَــدْ غَـــدَوْتِ الــيَـوْمَ وَالِــيْـهَـا
فَـضُـمِّـيْـنِـي بِـأَجْـفَـانِـكْ * ودَاوِيــنِـي بِـتحــْـنَـانِـكْ
فَـإِنَّ مَـدَائـنِي حَـرَّىٰ وَلَــنْ تَـقْــوَىٰ
علىٰ البلوىٰ
***
أحَـاسِـيْـسِي نَسَـتْ في نِيْنِيَ اعــْـيَـانِـكْ مَـوَانِـيْـهَـا
وَصَارتْ في شِبَـاكِ الشَّوقِ أَسْـرَىٰ مِثْـلَ صَـارِيْـهَـا
فََـهَـلْ يَـوْمَــاً يُـحَــرِّرُهــــــا وِصَــالِـكْ مِـنْ مَــآســِـيْـهَـا ؟
فَـأَنْـعَــمْ بينَ شُـطْـآنِكْ * بِـرَشْفِ عُـطُورِ أحــْضَـانِـكْ
عَـسَـاهَـا نَـبْـضَـتي الحَسْـرىٰ تُـرَىٰ نَـشْـوَىٰ
بِـمَـنْ تَـهْـوَىٰ
***
مَـرايَا الضَّـوءِ إِن هَـطَلَتْ بِـسُـعــْدِ الفَـجْـرِ تَـهْـنَـا بِـهْ
وَثَـغْـرُ الأُفْــــــــقِ لِـلْأَطْـيَـــارِ يُـجْـرِي فَـيْـضَ تِـرْحَــابِـهْ
كَـذَاكَ الحُـــبُّ لا يَـــفْـضَـلْ إذا دَوَّىٰ على اعــْـصابِـهْ
وروحي نَـحـوَ أَكْـوانِـكْ * تَسِـيْـلُ بِـعِــشْـقِ ألحانِـكْ
أذيـبـيـها لِكَـي تُـقْـرَا لَــهَــا فَـحــْوىٰ
أَيَـا حَــوَّا
………………………………………………………………
شعر / د. عبدالله العابدي
يونيو 2007 م