أصواتٌ بالليلِ تنادي …
الفَجرُ بهمسٍ يقتربُ
فانهض من نومِك يا وطني …
واسجد لله فتقتربُ
هيا وتشبَّه بعبادٍ …
هم للرحمنِ قد انتسبوا
قد قاموا والناسُ نيامٌ …
والبعضٌ الآخرُ قد لعبُوا
طلبوا عَفواً من خالِقِهِم …
سألوا أن يبتعدَ الغضبُ
سألوا المولَى أن يَشمَلَهُم …
باللُّطفِ قد اشتَدَّ الخَطبُ
فالقدسُ ينادي أن هبّوا …
مَسرى المختارِ سيغتصبُ
لا يكفي أبداً تنديدٌ …
الآنَ ولا يكفي الشجبُ
الأقصى أوَّل قبلتكم …
إن لم نغضَب فمتى الغضبُ
بالعزَّةِ لن نَشقى أبداً …
أما الخُذلان هو النَّصَبُ
لن نخضعَ إلا للمولى …
أبداً لن ينهزمَ القلبُ
أمَّا الأقصى فسندخُلُه …
وعدُ الآخرةِ سيقتربُ
لا أملِك إلا أن أدعو …
أما البيت فيحميهِ الربُّ
- شعر : محمد آل جلال – مصر