أيتها النفس الحرون !. إني منكِ في رجلين : واحدٍ يحبُّكِ ، و يسيرُ في ركابك . و آخر يحذركِ و يعلمُ لماذا تلقين حبالك . وكلاهما عثرا دون بلوغِ الأرَبِ بك :لا نال الأول ما كنت تعدين ؛ و لا كبح الثاني جماحك عما تحاولين .!. هلاّ تمهّلْتِ وسمعتِ بيان الهادي إلى صراط مستقيم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبّعاً لما جئتُ به )) . ونفسَكَ فاحذرْها تكنْ ذا عزيمةٍ ….. و رُضْها على الخيراتِ في كلِّ ثانيةْ تفُزْ بالرضى والخُلْدِ في جنةٍ بها ……قصـورٌ بـأصنـافِ الـمـلـذّاتِ حـالِـيَـةْ