- أَوْرَادُ التَّجَلِّي :
عَنْ بَعْضِنَا
لا حلمَ حتى نَكْتُمَهْ
إِلا الذي
سِرْنَا معًا كي نُضْرِمَهْ
والليلُ
يسأل أكبر الأصنامِ
عَمَّا حَطَّمتْ كلماتُنا
منْ حَطَّمَهْ ؟
وكأنْ
بهذي الأرضِ إِلاَّنَا
لِيَنْثُرَ قلبَهُ
بِشَتَاتِهَا لِيُلَمْلِمَهْ
وَكأنْ
بهذي الأرضِ إِلاَّنَا
لِمَدِّ يَدٍ
تردُّ عن الجدارِ تَهَدُّمَهْ
وَكأنْ
بِهذي الأرضِ إِلاَّنَا
لِضَمِّ أَخٍ
بِجُبٍّ ذاتَ غَدْرٍ أَسْلَمَهْ
يا ليلُ
نحن منِ اجْتَبَانَا الماءُ
ذاتَ نُبُوءَةٍ
فِي كُنْهِهِ لِنُكَلِّمَهْ
و الأرضُ
مِنْ قدْ عَلَّمَتْنَا حُبَّهَا
حتى
نجوبَ حُرُوفِنَا لِنُعَلِّمَهْ
والخبز
ألف فمٍ بِفُوْهَةٍ بَوْحِنَا
ماذا اقْترفْتُ مُسَائٍلاً
كَيْ أُحْرَمَهْ
وعوالِمُ التَّكْبِيلِ
غير جنونِنَا
لم تنتظرْ أبدًا
كعيدٍ مَقْدَمَهْ
يا ليلُ
لاتطلبْ
لِرَبِّ الحرفِ كشفَ السِّرِّ
أورادُ التَّجَلِّي سُلَّمَهْ
يا ليلُ
عَنَّا لا تسلْ
ثغرُ السَّنَا ما أنت مَنْ
يخفى عليكَ تَبَسُّمَهْ
هل يستوي
من أفصح الإحساسَ
في صَحْوِ الأُخُوَّةِ
و الذي قَدْ أَعْجَمَهْ
يا ليلُ
قِفْ فِي وَجْهِنَا ما شئتَ
إِنَّا عابرونَ
وكل حَرْفٍ مَلْحَمَةْ
كَيْمَا
بِرَغْمِكَ أنتَ
نزرعُ بذرة الإشراقِ
في كل المرايا المُعْتِمَةْ
- شعر : محمد محمود الساسي