إعتمالاتُ الشوق
أما آنَ أنْ في الحرف يَخْتَمِر الجمْرُ..
وريْحُ الخُطوبِ العاتيات لَنا يذْرُوْ..؟
أما آنَ للشوقِ المُضرَّج أنْ يُرىٰ..
بُروقاً وأنْ مِنْ غَمدِهِ يزْأرُ الصبْرُ..؟
على صخرةِ الغيِّ المُدَوِّيْ تكسَّرَتْ..
دُروبُ المُنىٰ ، باضَ الدُّجىٰ، عَشَّشَ العُهْرُ..
حيوشُ الردىٰ مِنْ كلِّ ثُقبٍ تناسلتْ..
ملامحُها رمْلٌ ووِجْدانها وَقْرُ..
مشاريعها للفتْكِ شَبّْتْ هَجيجَها..
براكينَ موْتٍ ما لِقِيعانها قَعْرُ..
لأنَّا فتحْنا للخَنا بابَ لحْنِنا..
على غِرَّةٍ للقهْقرىٰ ساقنا القَهْرُ..
تضجُّ جبالُ الصبْر
من هوْل ما جرىٰ..
وتحتَ اعْتمالاتِ الدجىٰ يصرُخُ الصخرُ..
أرىٰ كائناتِ الرَّمْلِ سُوساً تكالبَتْ..
علينا ولمْ يَنْبِسْ لهذا الحِمىٰ ثغْرُ..
إذا ما خَبا في الحِمْيَريِّيْن نصْلُهمْ..
غَداً سوف يَرْوِيْ سِفْرُهُمْ أنَّهمْ صِفْرُ..
إذا هاجَ طوفانُ الطوائفِ بيننا..
وفارتْ قُدورُ الحِقْد واستفْحَلَ الشطْرُ..
فثَمَّةَ موتٌ لنْ يداهنَ خافقاً..
إذا ما ذوىٰ واديْ بَنا خارتِ الشِّحُرُ..
ألمْ تَرَ أنَّ المستجيرَ مِن اللظىٰ..
بعاريْ المباديْ مِنْ حيا نَصْرةٍ يعْرُوْ..
ألمْ يأنِ أنْ يهتزَّ في صمتِنا ضُحىً..
فتخْضوضرُ الآمالُ.. يَسَّاقطُ الفجْرُ
محمد إسماعيل الأبارة
.