إلـيـهَـا …/ شعر :  أديب بادي – اليمن

هُـم واقفون وَوحدي ذاهبٌ آتِ
مـِنّي إلـيَّ وما لي غيرَ مـأسـاتي

أسـيـرُ فـي هَـذهِ الـدُنـيـا بــلا هَــدفٍ
وأمتطي غُربتي والحُزنُ في ذاتي

زادي مِن العيشِ همّي واحتراق دمي
ومؤنتي حسرتي والقهرُ مِشكاتي

أنَّى التفتُ وجدتُ التيهَ يحملُني
حملَ الرياح قُصاصَات الوريقاتِ

وإن تسآءلتُ علَّي أنتـهـي سـَفـراً
صَارت بلا وجهةٍ تمضي شِراعاتي
ِ
أنـَا وهــَذي الـتـي مَـا زِلتُ أصـحـبُـهـا 
فـي كُــلِ تـغـريـبـةٍ مُـنـذُ البداياتِ

هـذي الـتـي لـم تـزل تــنـأى وفــي دمِـهـا
نـــارٌ وفــي فـمِـها بــوحِ الـمـُـعــانــاةِ

أرضٌ جَفتهَا هتونُ الغيثِ فاحترقت
فـيـهـا الـنـفوسُ بـنـيـرانِ الــعــداواتِ

فكيفَ يـبـتسـمُ المَعنى على شفتي
والحـُزنُ يلمعُ فـي عيني ومـرآتي!

وكيفَ أنفذُ مِني حاملاً وجعي 
معي إليكِ وقد طالـت مُعاناتي!

أبـكـي على وطنٍ مُضنىً أموتُ بهِ 
فــي كُـل ثـانـيـةٍ مِـن دون مـَـرثـــاةِ

أزُفــُّهُ فـي فـمي والـنـبضِ أُغـنـيـةً
والـلـيـلُ يـعـزفُ آهـاتـي وأنـاتـي

وقَـد رسـمــتُ لِـعُـمـري فـيـكِ أُمـنـيةً
بـيـضاءَ تسطعُ في لـيلِ انطفاءاتي

وهــا أنــا أنـظــرُ الـرؤيـا كــبــارقــةٍ 
تلوحُ في الأفقِ لكن كالخيالاتِ

وحدي تؤرقُني الذِكرى ويندُبُني
حَظي وأعبرُ في هذا المَدى العَاتي

لا دارَ لا أهلَ لا أحبابَ لا وطناً
فكيفَ أهفو إلى عينيكِ مولاتي ؟!

  • شعر  ✍ أديب بادي? – اليمن 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …