- الباب
قـولـوا لـهُ سـكرتْ يـا صـاحِ أهـدابي …
مِنْ خٓمرةِ الدمعِ لا مِنْ كأسِ أحبابي
قـولـوا لــهُ إنْ أتـى الأعـتابٓ مُـنتشياً …
خٓفِّــفْ خُـطـاك فـقـلبي عـند أعـتابي
وافـتـحْ بِـكـفِّكٓ بـاب الـدار فـي عَـجَلٍ …
كـــي لا يـثـورٓ عـلـى مـزلاجـهِ بـابـي
واضـمُـمْ لـصـدرك قـلـباً أنـتٓ تـسكُنُهُ …
واسـكـبْ بِـريـقِكٓ خـمـراً دون أنـخابِ
مـــا مٓلّ ثـغـريٓ شـهـداً كـنـتٓ تـتـركُهُ …
يُـغري الـشفاهٓ عـلى أطـراف أكوابي
بـيْ ألـفُ شـوقٍ الـى عينيكٓ يأخذني …
شــــوقٓ الـيـتـيـم لأثــــواب و ألــعـابِ
شــوقٓ الـيـمام لـغـصنٍ كــانٓ مـوطنٓهُ …
لــمّــا رمــتْــه وحــيــداً أرضُ أغرابِ
خـذني إلـيكٓ .. حـروفيْ كـلّها تـعبٓتْ …
أودى بـها الـبوحُ حتى مٓلّ أصحابي
حـتـى نـزفـتُ دمـوعـاً لـسـتُ أمـنعُها …
أيـمـنعُ الـحـر ُّ أضـيـافاً عـلى الـبابِ
ليْ في هواكٓ جيوشٌ .. آهِ لو زحفٓتْ …
لٓمــادت الأرضُ مــن أنـفـاس عُـنّـابي
خـذنيْ إلـيكٓ .. دروبـي كـلّها يٓبسٓتْ …
مـا زارهـا الـقٓطْرُ مُـذْ فـارقْتٓ لـبلابي
فـي كـلِّ صُـبْحٍ عـيونُ البيت تسألني …
عٓلامٓ خــضّــبـتٓ بــالـحـنـاء أبــوابــي
أمـــا تـــزالُ تــظـنُّ الــخـلّ يـطـرقُـها …
وتــوهُـمُ الـقـلـبٓ أنّ الـغـيـثٓ فــي آبِ
- شعر : د. صلاح الكبيسي