السُّهْد رفيقٌ للقلق
==========
أضناني الحُبُّ بذا الأرَقِ
فالسُّـــــهدُ رفيــــقٌ للقلق
و جفاني النَّومُ و فارقني
و طواني اللَّيلُ من الرَّهَقِ
فالآن أودِّعُ مرقده
و الصَّبْرُ تبدَّد من خُلُقي
و خرجت و أمسى بي شَغَفٌ
لأناجي اللَّيل من الغَسَقِ
و رأيتُ البحر يحاضرني
من خوفي خِلْتُ به غرقي
فغزاني الصَّبُّ بصولته
ما دُمت أراه على عنقي
و بقيتُ بشوقٍ في وَلَهٍ
ما ظلَّ بروحي من رَمَقِ
قد خِلْتُ القَلْبَ به تَيَمٌ
و أراه سينثُرُ من عبقي
أغراهُ الحُبُّ بفتنته
و رماه بسهمٍ مُنْطَلِقِ
ليصيبَ القلبَ بلا ألَمٍ
ليصير كلَوْحٍ مخترَقِ
قد صار اليومَ به سَهَرٌ
من ساعة ميلاد الشَّفَقِ
من وَهْجِ الشَّوْقِ بدا كَلِفًا
فيسير و يمضي في طُرُقي
ذي نارُ العِشْقِ له عَلَمٌ
ستثورُ و تزهو في أفُقي
تُزكى في رُوحي فاشتعلت
و القلبُ يصيرُ كمحترَقِ
ما غيرَ الوَصْلِ سيخمدُها
و يقيه بذاك من الخَرَقِ
بالسُّكْرِ ستهذي قافِيَتي
و سترقُصُ فيه بلا نَزَقِ
و اللَّيْلُ أراه يسربِلُني
بالسُّهْدِ فأغفو في أرقي
شعر / محمد اسامة
98-711-02-1545
ديوان عيون لافجر