القدس تاريخ العرب / شعر : أبو المنيب عبدالنور محمد

25299202_1969779556569438_767917913912078446_n (1)

  • القدس تاريخ العرب

 

غابتَ لحونُ الهوى في غيهب الأَلَمِ

وشابَ منِّي رنينُ العمرِ بالكلَمِ

 

وفرّقتْ بِي الأمانِيْ في مناكِبِها

أشدّ أسفارَ أرْضي شاحذَ الهممِ

 

أحرمتُ شوْقًا بآمالٍ شجتْ زمني

وهمتُ آماد تاريخي ومقْتَسَمِي

 

منْ قبْلِ ميلادِ آلافِ القرونِ مدى

سطّرْتُ صفحاتِ مجديْ عاربَ الكلِمِ

 

ترْوِي النّقوشاتُ فيْ آثارِ مكتشفٍ

في أرضِ “كنعانَ” نطْقَ الضادِ ملْء فَمِيْ

 

هل غاب عنكَ منَ الألواحِ مكتنزٌ

“تلُّ العمارنةَ ” الأمجادُ منْ قدمِ؟!

 

أو مَا طَرِبْتَ لأنفاقِ “اليبوسَ” صدًى

على تلالٍ وسورينِ الْحِمَى عَلَمِي؟!

 

بنقْشِ خاتمِ “أوروْ سالمٍ” نُحِتتْ

أَصَالةُ الضادِ و الإفصاحِ بالنّغم

 

فغيروا سالما تهْويد معجمة

وبدّلوا سينها شينا عوى العجمِ

 

والشين ظالمة غابت بفاتحتي

ومن سواقط سبعٍ أحرف الظّلَمِ

 

وَسُمّيَتْ دونها أنوارُ شافيتي

سبْعَ المثاني بفضل الله مغْتنمِي

 

يا قدسُ يا قبلةَ الأشواقِ متّجهي

ونفحةً منْ طيوبِ الوجدِ والنّسمِ

 

أوْلَى اتّجاهي وميقاتٌ لأفْئدةٍ

تهوي إليها بآمالٍ كما الحلمِ

 

يا قِبْلةَ الأنبيا والرسلِ قاطبةً

إمامُ إِسْرائها المبعوثُ للأممِ

 

وموكبُ العدلِ فاروق الهدى عمرٌ

أرسى تواضعَهِ في عدْلِ محْتكمِ

 

تبكي لنكبتك الأرواحُ مكلمة

وترتجي نخْوةَ الماضي لمعتصمِ

 

إن غيّبتْنا ظروفُ الحالِ هاجرةً

فإنّ خفّاقَ قلبي تالِيَ النّدَمِ

 

في كلّ تكيبرةٍ أنوي تقَرّبَهَا

صوبَ الإلهِ وربَّ البيتِ ذا الكرمِ

 

يرْتدّ منها بريق النور مجتذبا

أقطابَ قلبي تجاه القدسِ والحرمِ

  • شعر : أبو المنيب عبدالنور محمد

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً