القنبلة النووية / شعر : إبراهيم عبد الكريم محمد
ياسين عرعار ( أبو سجى )
25 أبريل, 2019
شعر
341 زيارة

الحـــرف يهمس والأســــتار تنكشف
وبلبل الوكــــر خمـر الشعـــر يرتشف
يصيح قبل بزوغ الفجـــــــر يؤنسـنا
ونحـن في فرح ما مســــنا الــــدنف
أرواحنا قبل خلق الكــون تنحت في
كهــــف القــصيد تـماثيلا وتعتكــف
من رحـــم تلك التي لا وجه يشبهها
جـــــئنا لننقذ جيلا كــــاد ينحـــرف
لــــما ولدنا بلغـنا الحلم في عجــــل
صرنا دعاة بصـــدق القـــول نتصف
نمشــي ويتبعنا غيم القصـــيد ومـن
وادي الخيال خمور الـوحي نغـترف
فنكمـــــــه الأبرص المشلول نجعـله
شـابا وسيما على أقـــدامه يقـــــف
فـــوج مــن الأســـد إن سرنا لمملكة
جــاءت إلينا ملوك الأرض ترتجـــف
نستنطق الصخر لو جئنا نخاطـــــبه
جــــهرا بآياتـنا للــــناس يعـــــــترف
فكم خلعنا نعــالا عند شـــط طـــوى
وجند فرعون من خلف الدجى هتفوا
فهم ذئاب خـــــراب الأرض غــايتهم
لــهدم كعبتنا في الغيب كــم حلفـــوا
إذ أجمعوا أمرهم في الليل فاندلعـت
نار تحــرق عشب الســـوء فانصـرفوا
ســـاروا ومن خلفـهم ولـوا خليفتهم
ظــــنا بأن أســـود الدار ما عرفـــــوا
يدنس البردة البيضـــــاء يفســـــدها
كـــما يصيب ثمــار النخـــلة التلـــف
فالثوب لا يحجب الجوناء إن سطعت
في وجهها كـــــل مخــفي سينكشف
نحن الجبال وقـفنا شامخـــين هـــنا
وكــــــل طـــير على أكـــتافنا يقــف
إن هبت الريح صحـــــــنا قائلين لها
لسنا غصـــــونا مع الإعصار تنعطـف
كل الملائك في قرطــــــاسها كـتبت
هم فتية عن فعال السوء قد عجفـوا
لــنا العــــنادل غنت تحتفي فـــرحـا
والبدر في خجل في الليل ينخـسف
والشمس تخفي حـــياء وجــهها علنا
عـــند الظهيرة خلف التل تنكــــسف
سنلجم الحــــية الرقطــــاء في علن
ونترك السم فـــي أنيابهــا يجــــــف
ونمسح الدمع من خد الزمــــان فلن
يمــــــر من بعــدنا حـــــزن ولا دنف
أيامــــــــنا هـــي ورد في حقيقتها
والورد في كــــل حين طــــيبا يرف
-
إبراهيم عبدالكريم محمد
* اينشتاين الصغير