الوجعُ الشهيُّ
.
.
سُرىً يا بن السنابل سرمديُّ
وصومٌ، عن مناجله، قصيُّ
لمعراج الحقول سرابُ جوعٍ
تعمّدَ باسم صبرك، بربريُّ
صدى (ستِّ الحبايب)هزَّ جذعي
إذن يسَّاقَطُ الحُبُّ الجنيُّ
كمبخرةِ الرغيفِ، وقد تصابى
على جمراتها الوجعُ الشهيُّ
فوارى بالرمادِ العمرَ حتّى
تعطّرَ باللَّظى بوحٌ خفيُّ
سيَصبِغُ أمنياتِ الشيبِ لحنٌ
تصوَّفَ في ملامحِهِ وليُّ
ليعرى بين كفّيها ابتلاءٌ،
سننجو أيّها القمحُ النبيُّ!
تلوتُكَ، ما مررتُ على دعاءٍ
بطعم شذاك إلَّا قلتُ: (حيُّ!)
ولا طافت يدايَ بوجه صبحٍ
تمادى فيك إلّا تابَ كيُّ!
.
.
——————–
م.م