كَـانَـتْ هُـنـاكَ فَــرَاشَـةٌ بِـجَـمـالِـهـا مَــغْــرُورَةٌ
لَـمَّـا ارْتَــدَتْ فُسْتـانَـهَـا بِـالْـحُـسْـنِ حَـقًـا زَانَـهَا
نَـظَـــرَتْ إِلى الْـمِـرْآةِ فِي صُـورَةِ الْـمَــلِــكَـاتِ
وَبَــدَتْ بــهِ الْأَلْـــوَانُ فَــكَـــأَنَّـهَـا الْــبُــسْــتــانُ
سَخِرَتْ مِنَ الْجِـيـرَانِ والـصًّـحْـبِ والْأَقْــــرَانِ
طـارَتْ تَـمُـدُّ جَـنـاحَـا لَـمَـسَـتْ بِـهِ الْـمِـصْبَـاحا
فَـاسْـتَـشْعَـرَتْ بِـالـنَّـارِ صَاحَــتْ لِأَهْــــلِ الــدَّارِ
مَا جَاءَها مِنْ مُسْعِـفِ والـنَّـــارُ لَــمْ تَــتَــوَقَّـفِ
نالَتْ جَزاءَ غُـرورِهَا وَالْكِبْـرُ بَعْضُ شُرورِهَا
فَـالْحُـسْـنُ بِـالْأَخْـلَاقِ فِـيـهِ الْـجَــمَـالُ الْـبَــاقِي
مَا كـانَ بِـالْـفُـسْتَـانِ والْـقَـوْسِ والـتِّـيـجَـانِ
-
شعر : محمد عصام علوش