بالله أسألُ ما الذي أردانِي
تحت الثرى وقنابل النيرانِ
وأنا البريئةُ ما قتلتُ حمامةً
كلا ولا مني اشتكى جيراني
هل ياترى ذنبي بأني طفلةٌ
في حالها كالطائرِ النشوانِ
أحنو على لعبي التي أحببتها
وأضمها إنْ نمتُ في أحضاني
أشدو وأترابي بقلبٍ طاهرٍ
خالٍ من الأحقادِ والاضغانِ
فلم الركامِ بجانبي متناثرٌ
ولم الحرائقُ في ثرى أوطاني
أهيَ القيامةُ آذنتْ بزوالنا
كيما تُقامَ عدالةُ الديانِ
وسألتُ والأحزانُ ملىء جوانحي
والدمعُ يجري محرقًا أجفاني
عنْ والدي أرأيتموهُ هاهنا
أم ماتَ ظلمًا نالَ منه الجاني
الفرسُ قد جاءوا بحقدٍ تالدٍ
مذ صارَ كسراهمْ بلا إيوانِ
والروسُ باسمِ صليبهم من فوقنا
صبّوا الجحيمَ كثورةِ البركانِ
والشعبُ إمَّا في الثرى أو لاجئٌ
أو قدْ غدا في قبضةِ السجـانِ
والعربُ إمَّا عاجزٌ او خائنٌ
قد صارَ تحت عباءة الشيطانِ
ناديتُ هل مازال فيكم نخوةٌ
من ينقذُ المظلومَ في بلداني
إنَّ العدالةَ والسلام بديننا
ياقومُ هـل صرتمْ بلا إيمانِ
أينَ الحضارةُ بل وأين دعاتها
ما بالهمٔ اضحوا مع العدوانِ
اللهُ أنجاني لأبقى عِبرةً
لكنْ أماتَ ضميرنـا الإنساني
-
خالد الشرافي – اليمن 15 / 8 / 2017