بين يومين / شعر : د. فواز عبدالرحمن البشير – مجلة أقلام عربية

بين يومين

عام 1985 قلت أبياتا :

لي حبيبٌ لستُ ألقى مثلَهُ 
حسنُ الوجه ِجميلُ المبسم ِ

عندما أبصرُه ُألقى به ِ
حِيلَةً يَعبرُ فيها لدمي

وإذا ما كنت ُأرجو قربَهُ
سَيُعنِّيني خَطيرَ التُهَمِ

فأنا عنهُ بعيدٌ دَائما ً
أَشتكِي الوجدَ وأطوي ألمي

سوفَ أَنسَاه ُلَأنّي لم أَجِد
عندَهُ غيرَ الضَنَى والسَقَم ِ

—————–
واليوم 6/11/ 2018 أقول :

ذاكَ يَوم ٌقد مَضَى من عُمرِنا
مثلَ يَوم ٍحَافلٍ بالنِقَمِ

وَبَلَغنَا شيبةً أَودَت بِنَا
وَزَمَاناً عَضَّنا بالسَأَمِ

وجِرِاحَا ًلم تَزَل تَطحَنُنا
وحياةٍ أُرهِقَت بالأَلَم ِ

يا حَبيبي عندَمَا تَذكُرُني
مِثلَ ذَنبٍ قد أتى بالنَدَمِ

مِثلَ ذكرىً لم تَزَل تُتعِبُنَا
وحَنينٍ جَارِفٍ من سَقَم ِ

ابتَسِم خَلفَ حِجَابٍ من أَسَىً
واستَلِم سِيلَ شَجَى ًكالحِمَم ِ

أَنتَ في قلبي شُعور ٌدَافيءٌ
لم يَزَل في خاطِرِي كالحُلُم ِ

غَيرَ أَنِّي صِرتُ شَيخاً مُتعَبَا ً
أَنهَك َالدَرب ُطَويلاً قَدَمي

كُلَّمَا مَرَّ خَيالٌ لَهَوى
صِحت ُرفقاً بالفَتَى يا مُلهِمي

كُنتَ نُورا ًفي عِيونِي ودِمِي
ونَدىً في خَاطِرِي المُبتَسِم ِ

رَغم ِعَيشٍ لم يَزَل يَطعنُني
جُرحُ قلبي مِنكَ لم يَلتَئِم ِ

لم يَعُد لي أملٌ في أن نَرَى
حُلُما ًرَاودَنا في القِدَمِ

فُرصَةُ اللُقيا غَدَت معدُومة ً
وكِلِانا مُوعَد ٌبالهَرَمِ

لم نُعُد نقوى على أَحلامِنِا
وبُلِينا بالعَمَى والصَمَم ِ

 

د. فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …