( تبت يدا الحرب) للشاعر: عمار أحمد – اليمن

الحرب تزحـــف والآمـــآل مخـــتنــقـة
والنــاس نـصــفـــان مـعـتــوه ومــرتــزقـــة

والمـــوت يســـعى لــنا مــن كــل نــاحـــية
كـالمـــاء يعــــــرف مــن تحــــت الـثــرى طـــرقــــة

أكـلمـــا جـــد فــيـــنــا الأمــــر قــيل بــأن
فـــلان أبــــدى إســـتـيـــاءاً وابـتـــدى
قــلـــــقـه؟؟

كـــم حـــطـم الأرض والإنـســــان فـي ســـعـة
هــذا الـذي قــيل عــنه (راعــي الشـــــفـقـة)

حـــرب يـــقــود لـواهـــا الحـــمـق أجـــمـعـه
ومــوطـن الــسلـم يشـــكو قـاعــه أفـــقـه

والشـــعب ما زال مغشـــــياً بــفطــرتــه
لا يســــمـع الـــديك حـــتى يـــشــربــوا مـــرقــه..

مـــرتـاح بــال كــأن الأرض قـبــضــتـه
وســـطـو جــلاده (حــبرٌ عـــلى ورقــــة)

مـــــرتاح بال برغـــم الحـــرب مــا نــزحـــت
عـــنه الأمـــانــي ولا أبـــدى لــها حـــنــقـه

روح اليـــمانـي هــذي الأرض..طــيــنـتــه
يــذرو الـــنوايـا ويجـــنى للـــدنا ألـــقـة

روح الــيمانـي مـلـــح الأرض..بهــجــتــها
كأنــما الله مــن آلائـــه خــلـــقـه

تـــبـت يـدا الحـــرب مـــذ حـــلــت بـــساحـــتـنا..
والليــل يـــتلـو عــلى أرواحـــنا أرقــــه

تـــبـت يــدا الحــرب مـــذ فكـــت ضــفائــرهـا
لــم تــبــق فـــينـا أبـــياً رافــعــاً عنــقــه

تــبــت يدا كــل شـــيء فــيك ياوطــــناً
حـــتى المــتاعـــب تأتـي فــيك متـفـقـة

وهــا أنــا فــي ضمــــير
الحــــب ســـنــبلـة
تـقــــتات دمـعـــة يـتـــمٍ نصــفَ منــدفــــقـة

والوقـــت يــســــري ثقـــيــلاً والمــدى قــلــق
مـن عــاش مــثلي محـــباً حبـــه شـــــنـقــه

منــي الـثلاثــون مــرت والحــياة دم..
والــدرب..؟!!
أحــلامــنا فــي الــدرب محــترقــة

أهــز جـــذع الأمـــاني غــير مكــتــــرث
بــغــصـــةٍ فـي صمـيــم الـروح ملتــصقــة

مُحــاربٌ..بدمـــائـي روح مـنــتــصر
وقــاتـلــي روحـــه بالحـــقـد مـخـــتــنـقــه ..

وكـلـــما فـتـحـــوا للـحـــرب نافـــذة
فــتحــت للـحـــب بــابــاً والضــلوع ثــــقـة

و القـــلـب رغـــم الأســى ماجــف مـنـبــــعـه
دقـــاتـه لـــم تــزل للحــب معـــتـنــقـة

ولــم تــزل فــي دمــي تـــنـمــو صـبــابـتــه
وكـلـــما اشــــتم نـــسنــاس الـــهوى نــطــقـه!!

بـقلم/
عمار احمد

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً