- تعالي للهوى..
بشاطئهِ الجَميلِ وقَفْتِ حَيرَى
وأمْواجُ الغَــرامِ أتَتْكِ تَتْرا..
وَبي شَوقٌ إليكِ أيا ملاكي
رأيتُ بهِ نُجومَ الليلِ ظُهْرا
أُحبُّكِ لا أُريدُ سوى حَديثٍ
وأشياءٍ تُديمُ الحُبَّ أُخْرى..
بأمْرِ الحُبِّ نُبْحِرُ في سُرورٍ
وهلْ قَلبٌ عَصى للحُبِّ أمْرا ؟؟
بنَفسي مَنْ إذا غابتْ أراها
بكُلِّ الناسِ والأشياءِ طُرّا
وإنْ صَدَّتْ أموتُ وفي رِضاها
تَضيفُ لعُمْريَ المَسْروقِ عُمْرا
لها عَينانِ لو نَظَرَتْ بحُبٍّ
سَتَشْطُرُ قَلبَ منْ تَلقاهُ شَطْرا
وورْدَةُ خَدِّها بيضاءَ صُبْحاً
ويجْعَلُها مَغيبِ الشَمسِ حَمْرا
وطَوقُ العِقْدِ يبرُقُ مثلَ جَمْرٍ
أحاطَ لَها منَ الجُمّارِ نَحْرا
أُراقِبها إذا تَمشي بدَربٍ
فيَصْبَحُ عِشْقهُ في القَلبِ ذكرى
كأنَّ مكانَ خُطْوَتِها بظَنّي
سيَنبتُ ورْدَةً وتَفوحُ عِطْرا
وَكمْ قابلتُ شُرْفتَها كأنّي
لها حَرَسٌ وَكانَ الشَوقُ مُهْرا
فلا الأمْطارُ تَرْدَعُ عَزمَ قَلبي
ولا رَعْدُ السماءِ يَبُثُّ ذُعْرا
لألْمَحَ في الضياءِ لَها خَيالاً
ويَأمُرُها الهَوى فَتَزيحُ سِتْرا
فتَنظُرُ لي وأنظُرُ باشتياقٍ
ونرسمُ جنَّةً للعشْقِ خَضْرا
تعالي واشْبُكي كَفِّي غَراماً
فإنّي لا أُطيقُ عليكِ صَبْرا..
- عدنان الجميلي