تعالَ لنحْيا / شعر : رنا رضوان – سوريا

22519231_434703346932709_330403837718553398_n

  • تعالَ لنحْيا
  • شعر : رنا رضوان – سوريا 

 

كَمثلِ هُدوءِ الفجْرِأوثَورةِ البَحْرِ
وَتَغْريدِ أطْيارٍ على ضَفّةِ النَهرِ

هَواكَ أميري يسْكُنُ الرُوحَ والحَشا
وأنتَ بقَلبي بينَ دقّاتهِ تَسْري

تَطيرُ فَراشاتُ الحُقولِ لزَهْرِها
وقلبي لمنْ أهْواه قد طارَ منْ صَدْري

أُحبّكَ لا أدري لأيّ جَزيرةٍ
ستأخُذُني الأمْواجُ في المدِّ والجَزْرِ

فما بَيننا عَهْدٌ سنبقى بـــهِ مَعاً
إذا ما نَعِمْنا أو شُقينا على الجَمْرِ

تَعالَ لكي نبْني قُصوراً منَ الهوى
لتحْيا بها العُشّاقُ من سالِفِ الدَهْرِ

تُزاحُ شُجونُ القلبِ لو نلْتَقي كَما
يُزاحُ ظلامُ الليلِ منْ طَلْعَةِ البَدْرِ

سأَحْفظُ عهْدَ الحُبِّ والصِدْقِ والوَفا
إليكَ كَمثلِ العِقْدِ طَوقاً على نَحْري

وأصنَعُ منْ ضَوءِ النُجومِ عَباءَةً
أُداري بها الأشْواقَ في بُعْدِكَ المُرِّ

أماتَ الهَوى كُلّ المسافاتِ بينَنا
فأنتَ بقلبي قدْ سَكَنْتَ وفي فِكْري

وحُبّكَ فوقَ الوصْفِ والحَرفِ والرُؤى
وَلو أنَّ روحي قدْ تَسيلُ معَ الحِبْرِ

وكلّ لُغاتِ الأرضِِ لو قدْ أُجيدُها
لَما وَصَفَتْ عِندي غَرامكَ ياعُمْري

هو الخَيمةُ الخضْراء نَحيا بِها مَعاً
تُقينا من الأنواءِ والبَرْدِ والحَرِّ

تعالَ لنَحْيا في الجِنانِ فأنّني
أذوبُ بنارِ الشَوقِ في البُعْدِ لو تَدري

أراكَ بعَينِ الوَهْمِ تأتي كَفارِسٍ
لِتُلْبِسَني كَفّاكَ تاجاً منَ الزَهْرِ

  • شعر : رنا رضوان – سوريا 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً