#حروف_من_رحم_المعاناة
لي موطنٌ قابيلُ قصَّ جناحَهُ
والجارُ يا أماهُ زادَ جراحَــهُ
“
“
غرست بهِ أحقادُ ناشئة الدُّجى
فأسينِ فاجتثَّا بهِ أفراحَهُ
“
“
جرحانِ عاثا في زوايا قلبهِ
يتنافسانِ بقسوةٍ أتراحَهُ
“
“
هذا يمزِّقهُ ويسلخُ جلدَهُ
بل ذاكَ يغرسُ في حشاهُ رماحهُ
“
“
ما ذنبهُ؟! أُمَّاهُ تهدمُ دورُهُ
وَتُقَصقصُ الحربُ الضروسُ جناحَهُ
“
“
حتَّامَ يا أمَّاهُ يبطشنا الرَّدى؟
وإلى متى فينا يوسِّعُ ساحَهُ؟
“
“
حتَّام ” صنعا ” تستحمُّ بدمعها؟
حتَّام يخطفُ ليلُها إصباحَهُ؟
“
“
حتَّام يا أماهُ…واختنق البكا
والصمتُ أثبتَ حينذاكَ نجاحَهُ
“
“
كيف الحياةُ؟
هنا الحياة مريرةٌ
والشعبُ؟
في نكدٍ وملَّ كفاحَهُ
“
“
يا موطناً قدَّ الضياعُ قميصهُ
من ذا يبدّدُ بالظلامِ صباحَهُ
“
“
يا هارباً والموتُ يجري خلفهُ
من ذا يسلِّمُ للرَّدى مفتاحَهُ
“
“
يا عابرينَ على جراحِ قصيدتي
ما زالَ دمعي مهرقاً أقدَاحَهُ
“
“
لا نفسَ تجنح ُ للسلامِ بموطني
الكلُّ يشْهِرُ في أخيهِ سلاحَــهُ
“
“
وطني أسيرٌ خلف قضبانِ الرَّدى
فمتى سنطلقُ للحياةِ سراحَهُ؟
“
“
حلمي بأنْ نحْيا بدون تمزُّقٍ
والشَّعْبُ ينهي عاجلاً أتراحَــهُ
توفيق مبخوت يعمر
اليمن
2017_6_1
………………………………..……………