- حــــماســــــــــــــــــــة.
ــــــــــــــــ
قفي ساعة يا ربة الشعر واعلمي
پأني إلى عصر السخافات أنتمي
أنا من بلاد يأكل القهر قلبها
ومن أمة مشغولة بالتخاصمِ
أغني وكل السامعين حجارة
وأكتب والأشعار في النار ترتمي
وألمح من بين السطور جهنما
وكم شاعر من قسوة العيش قد عمي؟
لمن أسكب الأشعار إن كنت عالما
بأن كؤوس الشعر كالمر في الفم؟
يموت فتى الإبداع لا قبر ضمه
كأن عليه لعنة من جهنمِ
أنا شاعر يستأهل اللطم خده
إذا لم أكحل مقلة الحرف بالدمِ
هبوني سيف ابن الوليد وسرجه
وعنترة يروي فصول التلاحم
وليلا كليل الشنفرى أستفيقه
أسير به مثل الخيال المطهم
سئمت مكوثي في تفاصيل أمة خياناتها غلت فؤادي ومعصمي
سأترك حرف الشعر يندب حظه
وعبلة حبي لا تسر بمقدمي
أمزق أستار الظلام بصارم
إلى أن تقول الحرب قف عن تقدم
أنفت فراش القهر يعمي بصيرتي
تغور به شمسي وبدري وأنجمي
جحافل شذاذ التفاهات من دمي
تروي أبابيل الفضاء المحوم
أموت ليحيا كل قرد معمم
بأحضان أرباب الجهالات يرتمي
تعملقت الأقزام يا ويل صبرنا
إذا طاول الأمي عصر التعولمِ
تكسرت الأقلام في وصف ما بنا وكل فصيح اللفظ قد صار أعجمي
تخر عوالي العلم لا در درها
ويخرس أرباب الحجى والتكلم
فحضرة أستاذ الثقافات أبكم
بخاري صنعا مستبد بحضرمِ
هبوني خبزا وافعلوا ما بدا لكم
فيا بطن حلي إن يشاؤوا وحرمي
…….
تنهدت من أصباع رجلي وإنما
تمنيت أني غارق في توهمي.
- علي الحسامي .