- حيرة وقرار
لست على بساط الريح،
ولا على حصان أو مركبة حملتني بعد شهقتين…. الأولى ترانيم فرح وبكاء لم يكن بوسعي إلا رفرفة ودموعا… قصة حياة بعصفور… الاسم جاهز والسرير…
لم تكن فوضى محببة بقدر ماكان حدثا…
ربما لا يهم أهل الغرب وسكان أفريقيا ولا كل القارات….
لكنه في بقعة هنا بأمتار معدودة جمعت الكون… اتساعه غريب..
لم أكن أدري ما يدور كأنه وصلني شيئا ….
قطعة الخبز وكأس حليب مهيّأة من الصباح لها…. نزيف الجوع أوقفوه بلحظة….
و أغصان الزيتونة الباقية أطعمت الموقد المتلهف من سنين…
لم تكن صدفة حين حاولت القفز من على السور لأكتشف ما وراءه….
كنتُ نموذج التهور بأنظارهم…
لا أستطيع إحصاء عدد مرات القفز…
وأخيرًا نجحتُ….يأتي أمامي حصونًا وأبنية
كانت على كتف أبي… ومزارعا على ظهر جدي…
البحر يحوطني وأنا على طرف صخرة….
في وجودي شاءت إرادة الله أن أصادف
بحارًا حكيما، يرجوني أن يحملني بقاربه لقريتي….
أتركه؛ وأدخل المدينة لأشدّ أبي وجدّي؛ وجدتني أجرّ قطارًا نحو الفراغ…..
رأسي ليس مني….
قانون الذرات في رأسي….
فهم هذا الأمر سهل وصعب لمن لا يريد….
إنها إحدى الفكر…
أبسط صورة هي الخارطة تتحول أشكالا هندسية….
كرات تتدحرج ….دوائر حول العناوين…
الرقم شكله سداسي…
نسيجنا صار صفرًا ….
ما زلت أجرّ القطار
- بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا