خُـــــــذنِي إليكَ .. / شعر : ياسين السامعي – اليمن

26167076_159217911469888_5347910579815643137_n

خُـــــــذنِي إليكَ فإِنِّي الآن أحتــَرِقُ
و اعبُر بِيَ النّهرَ كي يرسُو بِنا الأُفُق

اطـفِئ بِيَ الشَّوقَ مُذ شَبَّت لَواعِجُه
و قبضةُ النارِ في الأعمـــــاقِ لا تَرِقُ

و لتَحمِلِ الرُّيـــحُ آهاتِي و صـرختَها
إليكِ يا غيـــــــــــمةً يهـفو لها الورَقُ

صَنـعتُ مِن أدمُعِي لي شـــاطِئاً فأنا
مُـذ أبحـــرَ القلبُ في دنيــاكِ ألتَحِقُ

لَـولَا غِنـــــــاكِ الذي أُصـــغِي لِلَهـفَتِه
لَشَفَّنِي البـــــــردُ و الأحـزانُ و القلَقُ

هـل جاءَكِ الآن
ما أوحت بِه رِئتِي ؟
ما ذَرَّفَ القلبُ أو ما جَــــــَنَّهُ الوَدَقُ ؟

هل جاءَكِ
أنّ بِي – يا بَلسَـــــــــــــــمِي – وجعاً
يهـفو إلى طيـــــــــــــــــــفِك الآسِي
و يختنِقُ

أو أَنِّنـي الآن أحسـُو النـــــارَ
في ظـمأٍ
و البـردُ في أضــلُعِي يكوي
و يخـترِقُ

و أنتِ – يا ناعِسَ الأجفانِ – سـاقيةٌ
أصــــبو إلى حوضِها الجادِي و أأتلقُ

كُلِّ اللـواتِي سَـرابٌ لستُ أعشَــــــــقُه
و أنتِ أنتِ السَّــنا و الغَــــيمُ و الأُفُقُ

مُنسابةٌ جَـــــــــدولاً في أضلُعِي و أنا
تِلكَ الـروابي التي تُزرِي بِمَن عِـشِـقـُوا

ســريتُ و الشـــــــوقُ يمضي بي على
عجَلٍ ترنو إليكِ بُنَيِــــــاتي و تسترقُ

عيــناكِ كم
صَــوبَت نحــوِي شَــــوارِدَها
و صدرُك
الرَّحـــــــــــــــبُ لي يا لوعتِي طبقُ

كَـم هَيَّـجَتنِي اللــيالِي إذ أُســــــــــَائِلُها
كيفَ السـَّبيلُ ؟ و أينَ الجسرُ و الطُّرُقُ ؟

و أيُّ مـوجٍ إذا مَـــــــــــــــا رُمتُ دارَتها
سأمتَطِي ؟ إِنَّنِي كالوَردِ أَنسَـــــــــــحِقُ ؟

مِن أيِّ صـــــــدرٍ أَطُلُّ – الآنَ – يا أمَلِي
و أيَّ جِــيدٍ سِــــــــواكِ – الآن – أعتَنِقُ ؟

  • شعر : ياسين السامعي – اليمن ?

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً