- ربطة وخطوط
على خطوط القلق عبرت أنايا….
تسرب بعضي على أطراف حديقة؛ تغلغل بترابها باحثًا عن بعض بذور…
انبثق مبتلًا من دموع التطفيف….
بيده ناي أم وفقيدها….
كيف أستوفي بعضي؟ ومن يوفّي لي…
لأكمل الطريق، لأزيل تعاريجا بمسامير…
راحلتي أُنهكت؛ نزلت عنها باستحياء….
لم تكن خطواتي كما أتمنى….
لا أريد أن أغير خطتي….
فإذا كان الحزن والفجر ممزوجان بي….
فمن الذي منهما تسلل مني؟!
لم أرَ أمامي إلا تلك الحسناء….
وتريد أن تكلمني؛ والذهول سيد الموقف…
_: من أين أتت؟؟! من تكون؟
تأخذني الأسئلة وترجعني لهجتها….
طافت بي في الأنحاء تضرب أوتار القلب….
لستُ ممن يُغيّب ….
تسألني: أين البذور؟
-: لم يكن إلا امرأة استعارت الناي لتروي دموعها….
اتركيني فأنا مشغول لأرتق فراغاتي ….
انهال الضباب على الرؤية….
ْ الضوء من عينيها أبان لها الطريق….
طوقتني الخطوط بعد عبورها؛ قطعها بعضي الشريد…..
- بقلم : السباعي…. ص … / سوريا