- رغما عني
وشتْ بي بعض أحلام وأفكار حين ذوبتها في إبريق عصير….
لم يخطر ببالي سيشربون منه….
كان على طاولتي…..
كيف أخذوه؟
السؤال يربكني، ومع ذلك سألته….
_: هل استساغوا مذاقه؟
كان كلما وضعتُ مكعبات الثلج فيه تفور….
بين أصابعهم تجمد…
استخرجوها مجسّدة….
من السهل جدا إمساك سمكة عند البائع….
فهي تحملق بالزبون ساكنة….
من السهل استحضار أفكار جديدة….
الصعب أن يعرفوا أني طيف احتراق….
يملأ الكؤوس وينسى شرب أحدها….
على جيد الحياة أعلق أيقونة مفقودة؛ تخيلتها وابتكرتُ تصميمها….
في عزّ النسيان أكون نجما….
يختلفون على تسميته….
يغيب كلما أوقدوا نارا….
يبزغ عند شهقة طفل…. تنهيدة شوق….
عند لقاء الصدفة…
الصدفة البعيدة….
أقول لنفسي: مادام الليل يشبه النهار، في زمن الصدفة؛ تنهمك الوردة في تحديد الوقت….
عقارب الساعة ليست في كل الأوقات دقيقة…
وجدتُ نفسي على باب جدي الراحل من عقدين…
أجلس على كرسيه ممسكًا سبحته…
على كتفي عباءته….
ملعقتي التي حركت العصير لاصقة بيدي….
صوت من بعيد يندهني….
أنهض؛ أتعثر بطرف العباءة….
ينكسر ضلعي….
تذوب مكعبات الثلج…
- بقلم : السباعي…. صباح