خُذِينِي يَارياحَ الشَّوَقٍ مِنْ نَفْسِي . .
وَرُدِّينِي عَلَى صَدْرِ الَّتِي أَهْوَى
ففِيهَا الريُّ وَالتِّرْحَالُ وَالمَأوَى
وَفِيهَا النُّورُ وَالإحْيَاءُ وَالنَّجْوَى
وَخَلِّينِي أُجَدَّدُ فِيهَا أَحْلَامِي
وَيُورِقُ دَاخِلي نُورَا . .
وَتُشْرِقُ مُهْجَتِي نَشْوَى
وَنَكْتُبُ فَوقَ نَسَمَاتِ الهَوَى اسْمَينَا . .
نَحْفُرُهُ
وَنَنَثُرُهُ عَلَى شُطْآنِنَا الظَّمْأَى
لِعِشْقٍ يَسْرِي فِي دَمِنَا
يُلاَزِمُنا
وَيُصْبِحُ طَوْعَ أَيْدِينَا مَلاحَتَهُ
تنُادِمُنَا
تُنَاجِينَا
تُنَاغِينَا فَنَرْتَشفُ العَطَاءَ الحُلوَ . .
نُغرِقُ فِيهِ أَعْيُننَا
لِيَنْقُلنَا إِلَى مُدِنٍ رَبِيعِية
تَعَانَقَ فِيهَا قَلبانَا . .
وَعَيْنَانَا بِِهَا التَقَتَا
تَشِعُّ الدِّفءَ أَزْهَاراً وَأَنْغَامَاً مُوسِيقِية
************
خُذِينِي يَارِيَاحَ الشَّوقِ مِنْ نَفْسِي . .
وَرُدِّينِي عَلَى صَدْرِ الهَوى الدَّافِي
إِلََى نَبْعِ الوِدَادِ المُلهِمِ الصَّافِي
إِلََى ثغْرٍ هُو الدُّنْيَا وبَهْجَتُهَا
إِِلَى شَفَةٍ رَحِيقية
تَذُوبُ بِوجْدِهَا شَهْدَا . .
إذا مسَّتها شفتايَا
وَأَسْتَلْقِي عَلَى كَنْزٍ مِنْ المَرْمَرْ
مِنْ البَلُّلور . .
كَي أسْكَرْ
تُدَاوِي جَفَافَ أيَامِي . .
خَوَائِي . .
عَالَمِي المُقْفَرْ
وَتُلهِمنِي وَتَمْنَحَنِي . .
حَيَاةً كلَّهَا عَنْبَرْ
وَتَصْبَحُ دُنْيَتي نَشْوَى
عَلَى صَدْر الَّتِي أََهْوَى
________
-
شعر : عبدالله بغدادي