رِيَاحُ الشَّوقِ / شعر : عبدالله بغدادي

خُذِينِي يَارياحَ الشَّوَقٍ مِنْ نَفْسِي . .
وَرُدِّينِي عَلَى صَدْرِ الَّتِي أَهْوَى 
ففِيهَا الريُّ وَالتِّرْحَالُ وَالمَأوَى
وَفِيهَا النُّورُ وَالإحْيَاءُ وَالنَّجْوَى
وَخَلِّينِي أُجَدَّدُ فِيهَا أَحْلَامِي
وَيُورِقُ دَاخِلي نُورَا . .
وَتُشْرِقُ مُهْجَتِي نَشْوَى
وَنَكْتُبُ فَوقَ نَسَمَاتِ الهَوَى اسْمَينَا . .
نَحْفُرُهُ
وَنَنَثُرُهُ عَلَى شُطْآنِنَا الظَّمْأَى
لِعِشْقٍ يَسْرِي فِي دَمِنَا
يُلاَزِمُنا
وَيُصْبِحُ طَوْعَ أَيْدِينَا مَلاحَتَهُ
تنُادِمُنَا
تُنَاجِينَا
تُنَاغِينَا فَنَرْتَشفُ العَطَاءَ الحُلوَ . .
نُغرِقُ فِيهِ أَعْيُننَا
لِيَنْقُلنَا إِلَى مُدِنٍ رَبِيعِية
تَعَانَقَ فِيهَا قَلبانَا . .
وَعَيْنَانَا بِِهَا التَقَتَا
تَشِعُّ الدِّفءَ أَزْهَاراً وَأَنْغَامَاً مُوسِيقِية

************
خُذِينِي يَارِيَاحَ الشَّوقِ مِنْ نَفْسِي . . 
وَرُدِّينِي عَلَى صَدْرِ الهَوى الدَّافِي 
إِلََى نَبْعِ الوِدَادِ المُلهِمِ الصَّافِي
إِلََى ثغْرٍ هُو الدُّنْيَا وبَهْجَتُهَا 
إِِلَى شَفَةٍ رَحِيقية 
تَذُوبُ بِوجْدِهَا شَهْدَا . .
إذا مسَّتها شفتايَا 
وَأَسْتَلْقِي عَلَى كَنْزٍ مِنْ المَرْمَرْ
مِنْ البَلُّلور . . 
كَي أسْكَرْ
تُدَاوِي جَفَافَ أيَامِي . . 
خَوَائِي . .
عَالَمِي المُقْفَرْ 
وَتُلهِمنِي وَتَمْنَحَنِي . . 
حَيَاةً كلَّهَا عَنْبَرْ 
وَتَصْبَحُ دُنْيَتي نَشْوَى 
عَلَى صَدْر الَّتِي أََهْوَى 
________

  • شعر : عبدالله بغدادي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …