(سحابة الصيف) للشاعر : مسعود الشرعبي – اليمن

“سحابة الصيف”

يَامَنْ يَسِيْحُ هَوَاْهَا فِــيْ خُيُوْطِ دَمِــيْ
مِنْ بَعْدِ مَاْ شَاخَ فِــي وَهْمِــي ، وفِــي حُلُمِــي

تَرَفَّــقِــيْ بِعَلِيْلٍ .. شَفَّهُ سَقَــــــــــمٌ
نُضُوْبُ دُنْيَاْهُ لَاْ يَقْــوَىْ عَلَىْ الْسَّقَمِ

اُدْنُوْ – رعاك – فَأنِّيْ لَسْتُ مُحْتَمِلَاً
هَذَاْ الْجَفَاْ .. فَفُؤادِيْ فِي الجَفَاْفِ رُمِيْ

فَكَمْ غَدَا كَأَسِيْرَ الْيَأسِ – أرْحَمُهُ –
يُصَارِعُ الوقَتَ بينَ الخَوْفِِ والنَّدَمِ

يمْسِيْ بِبُعْدِك مفقُوْدَ الهُوِيَّهِ وَيْــــ
ــكأنَّهُ عايشٌ مضْنَاكِ في عَدَمِ

نَاديْتُها فأتَتْ ، كَالْبَدْرِ طَلعَتُهَا
يزدَانُ مِنْ طَلْعَتَيْهَا حَالِكُ الظُُّلَمِ

نعم . هَوَيْتُكِ يَا حُبِّــيْ .. وَذَاْ قَسَمٌ
فهلْ سَمِعتِيْنَ : أنْ قَدْ مِلْتُ عَن قَسَمِ ؟

جُودِيْ لِعَيْنَيَّ مِن أبْهَىْ ضِيَاكِ ضُحَىً
قَدْ أقْسَمَ الجَفنُ : عَن مَرْآكِ لَمْ يَنَمِ

أدِّ الزَّكاةَ لَهُــــــــوْ يَا أنْتِ تَكْرُمَةً
فمَن يَجُدْ بِــزَكَاةِ الْحُسْنِ ..لم يُلَمِ

يَبِيْتُ مُضْنَاْكِ والأوْهامُ تَجْلُدُهُ
أسْوَاطَ هَمٍّ .. حَناناً يَا ابْنَةَ الْكَرَمِ

كَتَائِبُ الشَّوْقِ تَضْنِيْنِيْ حَرَارتُهَا
فالشَّوقُ كالنَّارِ ، كالبُركانِ ، كالحِمَمِ

والحَالُ وَهْمٌ ، وَهَمُّ عَارِمٌ ، وَأَسَىً
ناْهِيْكِ عَن مَوْجَةِ الأحزَانِ والْأَلَمِ

إنَّ الأهَازِيْجَ قَدْ تَاهَتْ وَلْسْتُ أَرَىَ
إلَّاْ صَدَىْ الْحَرفِ مَشْنُوْقَاً بِأُمِّ فَمِي

سَحَابَةُ الْصَّيْفِ جُوْدِيْ بِالْدُّمُوْعِ فَكَمْ
أسْقَيْتُ صَدرَ الْمَرَاثِيْ مِنْ نَدَىْ قَلَمِيْ

الشاعر أ/مسعود الشرعبي – اليمن

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً