- سهم كيوبيد …
يا للمراكب
تُكابدُ الخطو نحو المرافئ…
على جنباتها تضطرب الآمال…
زبدٌ هادر تذروه أمواج عاتية…
الرّؤية ضبابيّة…
لا شيء غير الغيم يمرح عبر المدى…
في وجه العاصفة
تصطكّ الأشرعة الموهنة…
هَبّة ..هَبّة..رَفّة ..رَفّة…
تكابر الدّفّة…
من العباب تستمطر الجهد…
يا للمراكب…
أحلامها ذاوية…
مناها الغد فجرا مونقا…
لكنّ صخرة سيزيف عقبة..ترهقها…
تجذبها كلّ حين إلى دوّامات عصيّة..
متى يا سهم كيوبيد
تطول تلك الأمنية الشّاردة؟
هلّا شرّعتَ نوافذك أيّها الحلم…
دع النّورس يُطلقْ جناحيه…
يُطلِّق التّحْت…
يرفّ صعودا…صعودا…
لا توقّف …لا التفات…
الشّمس تغريه…
في حضنها ينفض غبار العجز…
ينهل طلّ الحياة…
القوس القزحي في الخاطر يتجسّد…
هالة تحوك شراع النّجاة…
قبضة حديديّة تتكوّر….
تمتلك الزّمام…
تفتكّ المراكب من فَم السّراب…
إلى المرافئ تعيدها …
عرسها على صفحة اليمّ يضجّ…
تومئ بوّابة الانتصار…
بشراكِ أيّتها المراكب …
فجركِ المفقود هلّ…
إليك يعود كما عاد
إلى يعقوب ضوء النّهار.
- جميلة بلطي عطوي
- تونس 12 /11 /2017